قال موقع صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية أن تل أبيب وعمان تجريان اتصالات متقدمة حول تبادل المياه بين الدولتين  وفي إطار خطة يتم بلورتها ستقام منشاة لإزالة ملوحة مياه البحر في العقبة لسد الحاجيات الأردنية من مياه الشرب على أن يقوم الأردن من جهته بتحويل كميات من المياه المحلاة إلى إسرائيل لتستخدمها في النقب. وبالمقابل تزود إسرائيل الأردن بكميات من مياه الشرب الحلوة من بحيرة طبريا  وتهدف هذه الخطة إلى توفير الجانب الأردني تكاليف نقل المياه من جنوب الأردن إلى شماله

كما ترمي الخطة إلى إيجاد آلية ستكون بديلة لتلك التي تنص عليها معاهدة السلام بين الدولتين ويتم في إطارها تحويل خمسين مليون متر مكعب من المياه سنويا من إسرائيل إلى الأردن  وأعلن رئيس الوزراء الأردني قبل يومين عن المشروع الجديد في قطاع المياه الذي تسعى الأردن إلى تنفيذه كبديل عن مشروع قناة البحرين الكبير والذي أثبتت دراسات الجدوى الاقتصادية وتقييم الأثر البيئي صعوبة تنفيذه بالطريقة المخطط لها.

المشروع الجديد يعتمد على تحديد حل لمشكلة شح المياه في محافظات الشمال ولكن عن طريق الاستفادة من مياه البحر الأحمر وفق معادلة سياسية-تكنولوجية معقدة. فكرة وزارة المياه والري الأردنية هي تطوير مشروع لتبادل بيع المياه مع إسرائيل ضمن معادلة أسعار تتفق مع نوعية المياه وكلفة إنتاجها. ستقوم الأردن بإنشاء محطة تحلية لمياه البحر الأحمر في وادي عربة تنتج 85 مليون متر مكعب منها 35 مليون متر مكعب لاستخدامات العقبة والجنوب. سيتم بيع 50 مليون متر مكعب لإسرائيل بسعر دينار للمتر المكعب الواحد وهو السعر المتعارف دوليا لكلفة المياه المحلاة. في المقابل سيتم تزويد محافظات الشمال بكمية 50 مليون متر مكعب من قبل إسرائيل وذلك من بحيرة طبريا.