اعتبر سكرتير الشبيبة الفتحاوية حسن فرج أن ما قامت به الكتلة الطلابية الإسلامية التابعة لحماس، في جامعة بيرزيت من اعتداءات همجية على الطلبة بالجنازير والعصي هو أمر مدان ومستهجن، وقال إن هذه الممارسات تؤكد إن هذه القوى التي تلبس لباس الدين لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر.

وأوضح فرج في تصريحات لإذاعة موطني صباح يوم الأربعاء، إن كافة الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت اتفقت على تنظيم اعتصام ووقف احتجاج ضد رفع الأقساط في الجامعة وهو ما جرى يوم أمس، إلا أن الجميع تفاجأ بنية الكتلة الإسلامية ومحاولتها حرف الاعتصام عن مساره وحرفه لأغراض حزبية وفئوية، وقاموا بالاعتداء بالجنازير والعصي على ما حاول الاعتراض أو من يحاول أن يؤكد على أن الاعتصام جاء بهدف الاحتجاج على رفع الأقساط وليس لأي هدف آخر.

وطالب فرج إدارة الجامعة بمحاسبة المعتدين، كاشفاً إن هناك شكوى رسمية قدمتها الشبيبة لعمادة شؤون الطلبة، مؤكدا على أهمية اتخاذ موقف سريع وحازم من قبل الإدارة لكي لا يكون تداعيات لما قامت به الكتلة الإسلامية من اعتداءات من تداعيات خطيرة. وأشار فرج إلى المساحة الديمقراطية الواسعة في الجامعات، وإلى حرية الرأي والتعبير المتاحة لكافة التيارات دون استثناء، وقال إن الاعتداءات على الطلبة بالضرب من قبل كتلة طلابية هو أمر مدان ومخالف لكل القيم والتقاليد الديمقراطية، خصوصا أنه يتم داخل حرم الجامعة، وأكد إن الشبيبة الفتحاوية تقف دائما ضد الاعتقال السياسي كمبدأ، موضحا إن من تم اعتقالهم لم يتم اعتقالهم على خلفية سياسية بل بسبب مخالفات مالية وأمنية، مشيراً إلى أن الانتخابات الطلابية في جامعات الضفة تجرى بحرية تامة ويتم احترام نتائجها مهما كانت. وتساءل فرج لماذا لم تسمح حماس بإجراء انتخابات في الجامعات الفلسطينية في القطاع وتطارد وتعتقل كل من يطالب بها، وقال إن هذا دليل إضافي على إن هذه القوى لا تؤمن بالديمقراطية.