حسن بكير

أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" في بيروت يوم الشهيد الفلسطينيي، قبيل ظهر السبت 2017/1/7 بزيارة مقابر الشهداء في (مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا في مخيم برج البراجنة، ومخيم شاتيلا، حيث وُضعت أكاليل من الورد على أضرحة الشهداء، باسم الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ومؤسسة رعاية أسَر الشهداء والجرحى، وقُرأة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء.

شارك في وضع الأكاليل حشود فلسطينية ولبنانية، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية والفلسطينية، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الأستاذ معن بشور على رأس وفد كبير، ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود، وعضو قيادة حزب الإتحاد في بيروت عبد الفتاح ناصر، وعضو اقليم لبنان الدكتور سرحان سرحان ، وممثلو اللجان الشعبية في مخيمات بيروت، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وأمناء سر وأعضاء الشُعَب التنظيمية، والمكاتب الحركية، والأطر الفتحاوية كافة، ومسؤول مؤسسة أسر الشهداء في لبنان الأخ شريف، ومسؤول المؤسسة في بيروت أبو أشرف دبور، ووجهاء وفاعليات مخيمات بيروت، والفرق الكشفية والموسيقية التابعة لمركز شهداء مخيم برج البراجنة.

عند مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، وبعد وضع الأكاليل وقراءة الفاتحة، كانت كلمة لمعن بشور جاء فيها: "رؤوسنا لا تنحني إلا لله عز وجل وللشهداء وعيوننا مليئة بالإيمان والاعتزاز حين ننظر إلى أضرحة الشهداء، ونقف امامها خاشعة. هؤلاء الشهداء هم الذين يمنحون لنا الحياة وهم الذين ينتزعون لنا غدا الحرية وهم الذين يكتبون بدمائهم تاريخ فلسطين الحديث بل تاريخ الأمة العربية كلها، لذلك هذا اليوم هو يوم للأمة ويوم لفلسطين يوم لأمهات الشهداء وآباءهم يوم لأبناء الشهداء وبناتهم يوم لإخوة الشهداء وأخواتهم في هذا اليوم لا نقول إلا انا لله وإنَّ اليه راجعون".

وألقى أبو عفش كلمة جاء فيها: "استكمالاً لنشاطات الانطلاقة 52 لحركة "فتح"، حركة الشعب الفلسطيني، حركة الثورة الفلسطينية المعاصرة، نقف اليوم أمام أضرحة الأكرم منا جميعاً الشهداء الذين سبقونا بالعهد ونحن نقسم أن نستمر بمسيرتهم إلى حين تحرير كل فلسطين. في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية هناك فلسطينيون ولبنانيون وعرباً وأحراراً من كل الأمة العربية، ونقول إن من لا يكرم شهيده لا يكرم نفسه ولا يكرم وطنه، من هذا المبدأ تعاهدنا ومنذ الانطلاقة  أن نحيي في يوم 7-1 يوم الشهيد الفلسطيني وهو أول شهيد استشهد على أرض فلسطين نحن نقول بأننا مستمرون بالنضال في كافة أشكاله وألوانه ونقول بأنَّ انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني والذي سيُعقد هنا في بيروت في سفارة دولة فلسطين، سفارة أحرار الأمة ستكون رسالة واضحة للجميع بأنه لا نصر ولا حرية ولا استقلال دون وحدتنا الوطنية الفلسطينية هذه اللجنة التحضيرية التي ستؤسس لانعقاد مجلس وطني فلسطيني يضم الداخل والشتات ويعيد اللحمة إلى شطري الوطن في الضفة وغزة،  وهنا لا بد أن نترحم على شهدائنا ونقول للأسرى صناع الحرية في سجون العدو الصهيوني بأنَّ فجر الحرية قادم لا محال ونقول لشعبنا أنت شعب عصي على الانكسار. إن قيادتنا التاريخية والحالية هي خير من يمثل هذا الشعب معاً وسوياً إلى فلسطين حرة مستقلة".

مسؤول مؤسسة أسر الشهداء في لبنان الأخ شريف قال: "هؤلاء الشهداء موحَدون ومجتمعون، نتمنى على كل فصائل الثورة الفلسطينية أن يكونوا موحَدين، كما هم شهداؤنا في هذا المثوى".

نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود جاء فيها: "إن هذه المبادئ التي زرعها الشهداء،هي كي تبقى وحدة المقاومة، ونبض المقاومة متوهجا، وكي يتركوا لنا ارثا، بأن طريق تحرير فلسطين لن يتم  إلا عبر المقاومة وعبر الشهداء".

وفي مخيم برج البراجنة انطلقت مسيرة شعبية إلى جانب الفصائل والقوى المشاركة جابت شوارع وأزقة المخيم، وانتهت بوضع أكاليل من الورد على النصب الجندي المجهول لحركة "فتح" ومقبرة المخيم مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء.

أما في مخيم شاتيلا فقد تمَّ وضع أكاليل من الورد في مقبرة القائد الشهيد علي أبو طوق ورفاقه الشهداء، وقرأ الجميع سورة الفاتحة.