التقى المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون مساء امس في القدس في جولة جديدة من مفاوضات السلام، وفق ما ذكرت الصحافة الاسرائيلية.
وتجري هذه المفاوضات وسط تكتم شديد. وكان مكتب رئيسة الفريق الاسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني اعلن في وقت سابق انه لن يسمح بالتصوير ولن يصدر اي بيان.
وذكر التلفزيون الاسرائيلي ومواقع صحف ان المفاوضين التقوا قرابة الساعة 19,00 في القدس في مكان لم يحدد.
وقالت تسيبي ليفني وزيرة القضاء والتي تقود الوفد الإسرائيلي في محادثات السلام على صفحتها على "فيسبوك" قبل اجتماع الوفدين "اليوم سأواصل العملية المهمة التي بدأتها لإنجاز اتفاقية سلام تبقي الدولة يهودية وديمقراطية وتوفر الأمن ... لإسرائيل ومواطنيها".
وعلى أمل تجنب أي مشاحنات علنية في المحادثات حول السلام وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل قال مسؤولون انه لن يتم الاعلان عن تفاصيل كثيرة.
وقال ياكوف بيري الوزير بالحكومة الاسرائيلية إن التوصل إلى اتفاق سلام أمامه "رحلة طويلة ومرهقة". ووضع وزير الخارجية الاميركي جون كيري هدفا للتوصل الى اتفاق في غضون تسعة اشهر. وقال بيري لراديو الجيش الاسرائيلي "بالنسبة للفلسطينيين ولنا فان الساعة الرملية تمضي. لن تتوفر لنا الكثير من الفرص الاخرى لحل هذا النزاع".
وقالت القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي "هذا المساء، سيحاول الجانبان انهاء المشاورات حول اطار المفاوضات ليبدأا التطرق الى مسائل رئيسية خلال الاجتماع المقبل الذي سيتم في اريحا (الضفة الغربية) في الاسبوعين المقبلين". وافادت الاذاعة العامة في الساعة 22,00 ان الاجتماع لا يزال مستمرا.
وستطرح على طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي" وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي يقيم فيها اكثر من 360 الف مستوطن.
واستئناف المفاوضات هو ثمرة جهود كثيفة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي كان جمع الجانبين في اجتماع اول في واشنطن في 30 تموز. وتلقي الخطط الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة بظلالها على الاجتماع حيث اعلن بناء الاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
واعلن وزير الاسكان اوري ارئيل امس قبل ساعات من بدء جولة المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي انطلقت رسميا اواخر الشهر الماضي في واشنطن، ان اسرائيل ستبني قريبا "آلاف" الوحدات السكنية الاضافية في مستوطنات الضفة الغربية. وقال ارئيل الذي نقلت تصريحاته الاذاعة العامة "لا احد يملي علينا اين يمكننا ان نبني".
واوضح ارئيل العضو في حزب "البيت اليهودي" القومي الديني المعارض لقيام دولة فلسطينية، ان بناء هذه المساكن سيتم في مستوطنات معزولة وليس في الكتل الاستيطانية حيث يقيم غالبية المستوطنين الموجودين في الضفة الغربية والبالغ عددهم 360 ألفا.
وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الاعلان عن بناء وحدات سكنية في المستوطنات تقرر لتهدئة الجناح المتشدد في ائتلاف نتنياهو الذي يضغط من اجل مواصلة الاستيطان بغية جعل اي انسحاب من الضفة الغربية او اي "تنازل" بشأن القدس الشرقية امرا مستحيلا.
ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤولين في "البيت اليهودي" ايضا ان نتنياهو اعاد اطلاق الاستيطان لضمان بقاء هذا الحزب في الائتلاف الحكومي. وقد عارض البيت اليهودي الافراج ليل الثلاثاء الاربعاء عن دفعة اولى من 26 أسيرا من السجون الاسرائيلية.
استئناف المفاوضات في اجواء متوترة بسبب التوسع الاستيطاني
15-08-2013
مشاهدة: 580
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها