بارك مركز "ابداع المعلم"، للمعلمتين في مديرية الخليل آلاء رشيد، وعبير القنيبي، فوزهما بجائزة معلم فلسطين 2016، معتبرا ما حققتاه نموذجا على تميز دور المعلم، وقدرته على تقديم أفضل النماذج في خدمة المجتمع.
وأكد مدير عام المركز رفعت الصباح، أن رشيد والقنيبي تمثلان تجربة مميزة عما يمكن للمعلمين الفلسطينيين الوصول إليه في مجال الابتكار والإبداع رغم قسوة الظروف، وضعف الامكانيات.
وقال: إن المعلم الفلسطيني ساهم –ولا يزال- في لعب دور وطني بارز ليس في خدمة الشعب الفلسطيني فحسب، بل وشعوب المنطقة، حيث كان لهم تأثير بارز في بناء العديد من الدول العربية على مدار عقود.
وتابع: إن الاحتفاء بيوم المعلم، عبر تكريم المبادرات المبدعة للمعلمين هي رسالة حضارية تجسد حقيقة شعب، يبحث عن التطور والتميز في كافة المجالات، خاصة التعليم.
وأردف: إننا سعداء بهذا الإنجاز الذي حققته المعلمتان رشيد والقنيبي، ومن قبلهما المعلمة حنان الحروب، التي توجت بجائزة أفضل "معلم في العالم"، في دورتها الثانية قبل عدة أشهر، وإننا نفخر بشراكتنا مع مؤسسة "فاركي" المشرفة على هذه الجائزة العالمية الرفيعة.
وأشاد بالشراكة القائمة بين المركز ووزارة التربية والتعليم العالي، وحرص الأخيرة على تقدير وتكريم المعلمين، والاحتفاء بهم في يوم المعلم الفلسطيني.
ومضى قائلا: يحسب لقيادة الوزارة ممثلا بشخص القائمين عليها، التزامهم وعنايتهم بإظهار الجوانب المشرقة في تجربة معلمينا، ومأسستها بشكل ابداعي، عبر اعتماد جائزة سنوية لأفضل معلم على المستوى الوطني.
وقال: إننا ننظر للإنجازات المتحققة في المجال التعليمي على المستوى الدولي، باعتبارها قصص نجاح ينبغي البناء عليها، وتحويلها من نماذج مبتكرة ذات طابع فردي، إلى عمل مؤسسي يقوم على تعميم المبادرات المميزة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل والاقليمي والدولي.
وأفاد بأن لدى المعلم الفلسطيني الكثير مما يمكن تقديمه، بالتالي فلا بد من العمل على توفير كافة المقومات الضرورية، لتمكينهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، وتحفيزهم باستمرار عبر وسائل وآليات شتى، لعظم المسؤولية الملقاة على كاهلهم.
وقال: إن غرس القيم الوطنية، والمبادئ السامية، والارتقاء بالمجتمع، لهي جزء أساسي من منظومة الدور الذي يلعبه المعلمون، والذي على مختلف المؤسسات مساندتهم فيه على مختلف الأصعدة.
ولفت إلى أهمية الإنجاز الذي حققته القنيبي، بتأهلها إلى التصفية ما قبل النهائية ضمن جائزة "أفضل معلم في العالم"، مضيفا "إن نجاح القنيبي ليقدم مجددا اضاءات ودلائل استراتيجية حول تميز معلماتنا، وقدرتهن على تمثيل فلسطين بأفضل صورة، من هنا فإننا نتطلع إلى مواصلة القنيبي انجازها، بالتأهل إل القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالجائزة العالمية، المقرر أن يعلن عنها بعد شهرين".
وأضاف: إننا نفخر بإنجاز القنيبي، والحروب من قبلها، ونؤكد أنه بصرف النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها مشاركتها، فإنه لا بد من المراكمة على انجازها، والبحث في آليات وطنية لتمكين معلمينا من نشر مبادراتهم المبتكرة وتعميمها محليا وخارجيا.
وقال: إن مشاركة 800 معلم فلسطيني في الدورة الحالية من جائزة "أفضل معلم في العالم"، شهادة تميز لمعلمينا، وتأكيد على حرصهم على أن يكونوا جزءا من الجهود العالمية المبذولة في سبيل النهوض بالتعليم، الذي يشكل أحد ركائز بناء الدول الحديثة.
وأشار إلى أن المركز سيواصل الاضطلاع بمسؤولياته بصفته المسؤول عن التنسيق للجائزة العالمية على المستوى الإقليمي ، عبر تقديم كل الدعم والمساندة الممكنة للمعلمين الفلسطينيين، مضيفا "إن أية قصة نجاح لمعملينا تستحق منا كل الدعم، لأنها تبرز الوجه الآخر لفلسطين التي نريد، ونتطلع إلى أن تكون عنصرا مساهما بفعالية وقوة في عالمنا المعاصر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها