لحظة وصول حافلتنا إلى منطقة أركواتا التي دمرت في الزلزال يوم 24/اغسطس/2016.لمساندة العائلات والأطفال الذين دمرت منازلهم ويقيمون في الخيام. 

تم تقديمي من خلال طبيب الأطفال المنظم المبادرة،تناولت الميكروفون وتحدثت إليهم من القلب الى القلب،،،، انا امرأة فلسطينية اسمي غادة شحادة زوجة الطبيب الفلسطيني وجيه سلامة، جئت إليكم وأطفالي من روما، وقطعنا كل هذة الكيلومترات لنكون معكم ونشارككم همومكم، ونشارككم يومكم، لأنني كفلسطينية ادرك تماما مايعنية أن تفقد بيتك ، هذا مايعانية أبناء شعبي كل يوم على يد الاحتلال البغيض، افهم معنى التشرد واللجوء وانا الفلسطينية ابنة لأبوين تشردوا وهجروا من ديارهم سنة 1948، اعتذر منكم لأنني بكيت بحرقة بمجرد وصولي للمنطقة وانا أشاهد أطفالكم في الخيام، فقد تذكرت حال أطفال سوريا وهم يعانون من هذا الوضع في كافة أصقاع العالم منذ مايزيد عن أربع سنوات. نشترك جميعا بانسانيتنا، اله واحد خلقنا جميعا من ادم وحواء، وارض يجب علينا أن نعيش عليها سويا بسلام،،، ستنتهي ازمتكم قريبا كما وعدت الحكومة الإيطالية، وأرجوكم أن لاتنسوا حينها أبناء شعبي الذين يهدم الاحتلال يوميا منازلهم،،،،
وقف رئيس بلدية فالمونتوني وصفق بحرارة،. دكتور أندريا ساتا قال بصوت مرتفع "تحيا المرأة الفلسطينية وتحيا الانسانية" رئيس بلدية أركواتا قدم لنا التحية في كلمتة وقال،،، لقد أبكتني هذة المرأة الفلسطينية، بل قد أبكتنا جميعا،،، نعم ياسيدتي نحن نشعر بمعاناتكم الآن!
شاركنا سكان الخيام، الطعام الذي احضرناه معنا واستمع الأطفال إلى القصص التي سردناها لهم واستمتعوا بعزف الفرقة الموسيقية،،، إحداهن كانت تحفظ أغنية أناديكم طلبت مني أن أغنى أناديكم أشد على أياديكم..... ويردد الجميع كلمة أناديكم، وكان لها ما طلبت، شعرت للحظة أن حجار البيوت المهدمة في أركواتا رددت معنا كلمة أناديكم! ودعناهم في ساعة متأخرة، على أن نعود إليهم قريبا والى مدينة أماتريشي قريبا. 

لاتترك مساحة خالية دون أن تذكر فيها فلسطين،، أن تكون فلسطينيا يعني أن تعرف كل أنواع الألام وان تكون مرت عليك العديد من المحن، أن تكون فلسطيني يعني أن تكون انسان تعلم الآخر التمسك بالأمل والحياة.