نظَّمت الهيئة الوطنية لدعم الاسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية اعتصامها الدوري الحادي عشر بعد المئة (111) أمام مقر هيئة الصليب الأحمر الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت قبيل ظهر اليوم الخميس 6\10\2016 تخلَّله إلقاء كلمات، وانتهى بتسليم مذكرة الى ممثِّل الصليب الأحمر.
وشارك في الاعتصام ممثّلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح في بيروت، ومنسِّق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، وأعضاء الهيئة الوطنية، وممثّلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وبيت أطفال الصمود، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني، وناشطون وناشطات أجانب، وحشد فتحاوي وشعبي من مخيمات بيروت.
ووجّه أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش كلمة شكر للهيئة الوطنية لدعم الأسرى والمعتقلين التي تنظِّم اليوم الاعتصام الـ"111" والمستمر منذ أكثر من 14 عاماً دعماً للمعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءل أبو عفش: "أين المجتمع الدولي ...أين مؤسسات حقوق الانسان... أين الصليب الاحمر الدولي عندما قام العدو الإسرائيلي بالاعتداء على سفينة زيتونة التي كانت متوجِّهةً لمساندة شعبنا في غزة واعتقال الناشطات؟!".
وتابع: "إنَّ ما يجري في المجتمع العربي من تناحر واقتتال هو بسبب الابتعاد عن القضية المركزية وإضاعة البوصلة الحقيقة نحو فلسطين. كما نقول للمعتقلين والاسرى إنّ موعد الفجر قادم لا محال، وإننا واياكم على موعد نصر قريب إن شاء الله".
وألقى عضو الحملة الأهلية والناشط الدكتور هاني سليمان كلمة قال فيها: "إن منع ممثّلات المجتمع المدني الناشطات الأوروبيّات من ممارسة حقهن في التضامن مع شعب غزة يؤكّد الامور التالية:
1. صمود الشعب الفلسطيني بوجه أطول حصار بحري
2. التعاطف المتنامي مع شعب فلسطين من قِبَل الهيئات المدنية والإنسانية والدولية والحصار والمقاطعة المفروضة على الكيان الصهيوني من قِبَل طيف كبير ومن كل بلدان اوروبا واميركا
3. شعور الكيان الصهيوني بعجزه على مواجهة الانتفاضة لا بل انتفاضات دائمة ومستمرة تسلِّط الضوء على جرائمه المتمادية
واستطرد سليمان قائلاً: "إنّنا نحذِّر الكيان الصهيوني من التعرُّض للناشطات الأُمميات، وندعو الى إطلاق سراحهن، وندعو هيئات المجتمع المدني في كل بلد خرجت منه ناشطات أوروبيّات باتجاه فلسطين إلى إقامة حفلات استقبال شعبية لهاتيك البطلات اللواتي تحمّلن عناء التحضير والسفر والمواجهة مع بَحْريّة الاحتلال الإسرائيلي والمشاركة في التحضير لرحلة السُّفن القادمة من كل أوروبا باتجاه فلسطين. كما ندعو هيئات المجتمع المدني في أقطارنا العربية الى الصحو من سباتها العميق وامتشاق سلاح المبادرة للتضامن مع فلسطين".
وألقى يحيى المعلم كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال جاء فيها: "إصرارنا على الاعتصام مرة كل شهر على الأقل في العاصمة بيروت والمناطق هو جزءٌ من إصرار شعبنا العربي الفلسطيني على المقاومة والانتفاضة المتجدِّدة بوجه الاحتلال، وجزءٌ من إصرار أُمَّتنا على مواجهة الحروب عليها والاحتراب داخلها من أجل أن تبتعد عن قضيتها المركزية وأن تعيد النظر في أولويّات أعدائها وعن كل ما تعتز به في تاريخها كحرب تشرين المجيدة التي نحتفل اليوم بذكراها الثالثة والأربعين مع مصر وسوريا وجيشهما، ونؤكّد أنَّنا مستمرون في سعينا حتى نرى اليوم الذي يتحرَّر فيه كل أسير من سجون الاحتلال، بل يتحرَّر كل شبر من أرض فلسطين".
كما أُلقيت عدة كلمات بِاسم عائلة ياسر حمدونة ألقتها الاخت خلدات، وكلمة بِاسم مؤسسة بيت أطفال الصمود، والجبهة العربية الفلسطينية ألقاها مسؤولها عباس جمعة، وقد أكَّدت جميعها دعمَ قضية الأسرى والمعتقلين في كافة مناطق العالم وإدانة اعتقال ناشطات المجتمع الأوروبي من قِبَل الاحتلال الصهيوني لسفينة زيتونة.كما طالبت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بتحمُّل مسؤوليّاتهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها