أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن تخوفها من إقدام منظمة كرة القدم العالمية 'الفيفا'، خلال جلستها القادمة في 13 تشرين أول اكتوبر القادم، من مطالبة إسرائيل بوقف نشاط الأندية الكروية التابعة للمستوطنات.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الأربعاء، عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله: 'إن المعلومات المتوفرة لإسرائيل تشير إلى أنه من المقرر أن يطرح خلال اجتماع مجلس منظمة الكرة العالمية 'الفيفا' بعد أسبوعين تقرير أعدته اللجنة الخاصة بشؤون إسرائيل- فلسطين والتي يرأسها وزير سابق من حكومة جنوب أفريقيا، هو توكويو سكسوالا، حيث تخشى إسرائيل من إقدامه على تجاهل وجوب ضمان قرار بالإجماع في صفوف أعضاء اللجنة عند بلورة توصياتها النهائية، وأن يقرر، عرض التوصيات بشأن فرق كرة القدم الإسرائيلية التابعة للمستوطنات"
وكانت وزارة الرياضة والثقافة الإسرائيلية وجهت رسالة لسكسوالا، دعته فيها لعقد اجتماعات ولقاءات في إسرائيل، قبل عرض توصيات اللجنة أمام مجلس 'الفيفا' في 13 من أكتوبر القادم. وتأمل إسرائيل أن تتمكن خلال زيارة كهذه في حال تمت، التأثير على مواقف سكسوالا، بغية تخفيف لهجة التوصيات. إلى ذلك تنشط إسرائيل في قنوات إضافية في محاولة للتأثير على أعضاء مجلس الفيفا.
وفي السياق، وجهت وزارة الخارجية برقية لعشرات الممثليات والسفارات الإسرائيلية وطالبتها بجمع معلومات على وجه السرعة حول هذا التحرك في الفيفا، ومحاولة إفشاله.
وكان الفلسطينيون حاولوا خلال مؤتمر الفيفا السابق في العام 2015 تقديم مشروع قرار بإخراج إسرائيل من الفيفا، ولكن تم في النهاية وبفعل اتصالات دبلوماسية مكثفة قامت بها حكومة اسرائيل التوصل إلى تسوية ، تم بموجبها تشكيل اللجنة التي يترأسها سكسوالا، وتكليفها معالجة عدة قضايا منها رفع القيود الإسرائيلية على تحركات وحرية حركة اللاعبين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ومسألة فحص مكانة الفرق الرياضية الإسرائيلية في المستوطنات التي تلعب في الدوري الإسرائيلي.
وترى التقديرات الإسرائيلية أن نشاط منظمات المجتمع المدني، ونشاط رجال السياسة الأوروبيين تم بالتنسيق مع العقيد جبريل الرجوب. وكان رجوب أجرى مؤخرا محادثات مع زعماء "الفيفا"، وأنه التقى بحسب المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل، مع السكرتيرة العامة الجديدة للمنظمة فاطمة سمورة التي تعتبر ثاني أهم شخصية في الفيفا.
وكان رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، العقيد جبريل الرجوب عثر على بند في دستور الفيفا ينص على أنه لا يجوز لدولة ما تشكيل فرق رياضية في أراض محتلة، وإشراكها في اتحادها الوطني لكرة القدم بدون موافقة الطرف الواقع تحت الاحتلال. وقد تبين أنه توجد في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ستة فرق كرة قدم تشارك في مباريات الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وتدخل ضمن الفئة التي يتحدث عنها البند المذكور، ويطالب الفلسطينيون بتطبيق هذا البند على هذه الفرق الإسرائيلية التابعة لمستوطنات: معاليه أدوميم، أريئيل، كريات اربع، جفعات زئيف بقعات هيردين وأورانيت.، وفي حال رفضت إسرائيل ذلك فينبغي طرد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من الفيفا
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها