مثل ملايين غيري من ابناء شعبنا الفلسطيني على امتداد رقعة فلسطين وفي المهجر والشتات، تابعت بشغف اللقاء الهادي والشامل الذي اجراه الاعلامي ناصر اللحام مع رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله على شاشة فضائية معا قبل ايام قليلة، وتعرض اللقاء لطيف واسع من القضايا والموضوعات ابتداء من حالات الفلتان الامني، الى العلاقات الوطنية، الى اراء الحكومة، الى الحصار المالي وسلوك بعض الدول العربية واستخدامها المال السياسي للايذاء والتدخل السلبي من خلال بعض المفردات والمكونات السياسية الفلسطينية، وتماسك القيادة الفلسطينية وتوازنها، وصعود قضيتنا رغم كل المعيقات ومحوريا الدور السلبي للاحتلال الاسرائيلي الذي لا بديل عن انهائه.
ما لفت انتباهي بقوة ان الدكتور رامي الحمد الله لم ينجر الى اي نوع من الانفعالات واجواء الاثارة والمماحكات الفارغة التي تلجأ اليها بعض وسائل الاعلام الفلسطينية الفصائلية وكان جوابه على كل سؤال حول اقوال من هذا النوع (لا ارد على ذلك) بل عندما تطرق الموضوع الى الانقسام فإنه أكد موقفه القاطع ضد ما يردد عن مبررات آراء هذا الانقسام، مفندا القول بان هناك اسبابا سياسية، بالقول: "على ماذا تختلف، وأين هو هذا الخلاف السياسي المزعوم"، فما زلنا كلنا في الضفة وقطاع غزة، والقدس تحت الاحتلال الكامل.
ودعا الى الاصرار على اجراء استحقاقاتنا الوطنية مثل الانتخابات بكل انواعها ودرجاتها لتكريسها ديمقراطيا وجعلها اساسا لحياتنا السياسية ولنظامنا السياسي.
على كل وسائل الاعلام الفلسطينية او العاملة في فلسطين عدم الانجرار وراء لغة الاثارة السلبية، وان نثق بانفسنا وبشعبنا وبقضيتنا وأن نتعلم من حياتنا وان ندير ما بايدينا باكبر قدر من الكفاءة واقل قدر من الضجيج وان نكرس المنهج الذي تمسك به الرئيس ابو مازن بان تكون لدينا دائما حكومة وزراء يعملون بكفاءة عالية وليس حكومة امراء يقولون ما لا يفعلون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها