من وديع عواودة: بينما تعج وسائل التواصل الاجتماعي بفتاوى الحاخامات وتصريحات السياسيين الإسرائيليين العنصرية والمحرضة على العرب، دون مساءلة تذكر، يتعرض الفلسطينيون للمساءلة على طرفي الخط الأخضر على نشر خبر ما على الفيسبوك أو قصيدة.
والشاعرة دارين طاطور شاعرة من بلدة الرينة قضاء الناصرة داخل أراضي 48، هي إحدى ضحايا هذه السياسة بعد أن اعتقلتها الشرطة الإسرائيلية لنشرها قصيدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان «انتفضوا أبناء شعبي انتفضوا».
ففي شهر اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اقتحمت الشرطة بيت الشاعرة في منتصف الليل، واعتقلتها وأخرجتها من منزلها وهي مكبلة اليدين.
تهمة طاطور الجاهزة كانت التحريض على العنف. ورغم أن عملية الاعتقال تمت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي فلا تزال المحاكمة مستمرة.
ومن المقرر أن تعقد جلستها المقبلة في السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل. وإذا ما أدينت بالتهم الموجهة إليها، فقد تواجِه حكماً بالسجن الفعلي لعدة سنوات.
وقضت طاطور، حتى الآن، ثلاثة أشهر في السجن الإسرائيلي سبقتها ستة أشهر أخرى من الاعتقال المنزلي في شقة في مدينة تل أبيب، كان على عائلتها أن تتحمل تكاليفها.
وفي الشهر الماضي فرض عليها الحبس المنزلي في بيت عائلتها. وقد جاء هذا القرار إثر رسالة مفتوحة تطالب بإطلاق سراح طاطور وقّعت عليها 250 شخصية ثقافية معروفة عالميا شملت مفكرين وأدباء وفنانين، من بينهم نعوم تشومسكي، ونعومي كلاين، ودايف ايجرز، وكلوديا رانكين وعشرة من الحائزين على جائزة «بوليتزر»، بينهم الأديبة المعروفة أليس ووكر والصحافية كاترين شولتس. ومنذ نشر الرسالة، وقع عليها حتى الآن ما يزيد عن 7000 شخص، كما قام نشطاء بإطلاق حملة تضامن عالمية لدعم الشاعرة الشابة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها