قال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة، "أن تبرير داخلية حماس لفضها اجتماع الاتحاد العام للمرأة بالقوة العسكرية امس، هو بمثابة استمرار لسياسة الانفراد والسيطرة والاقصاء من قبل حركة حماس وعدم احترامها للآخر". مشدداً على "أن مثل هذه التبريرات لا تؤسس لأجواء إيجابية تمهد لاستحقاق العملية الديمقراطية"

وقال أبو عيطة، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، :" إن فض الاجتماع من قبل أجهزة أمن حماس تزامن مع حملة تحريض وتشهير وتشكيك في وطنية حركة فتح من قبل قيادات في حركة حماس، ودعوتها للانسحاب من الانتخابات وترك المجال للفصائل الأخرى".

وأضاف "أن سياسة حماس على الأرض تهدف إلى عرقلة إجراء الانتخابات المحلية، وتمثل انتهاكاً فاضحاً لقانون الاجتماعات العامة رقم 12 لسنة 1998، الذي لا يستوجب الحصول على موافقة أو إشعار أي جهة أمنية للقيام باجتماعات وفعاليات داخل القاعات المغلقة، إضافة إلى أنه يمثل انتهاكاً لميثاق الشرف الذي وقعت عليه حماس وجميع الفصائل لإتاحة المجال للمواطن الفلسطيني والفصائل والقوائم التحرك والعمل بحرية في هذه الانتخابات".

وأوضح المتحدث باسم حركة فتح، "أن فض اجتماع الاتحاد العام للمرأة ليس الخرق الوحيد الذي أقدمت عليه أجهزة أمن حماس منذ التوقيع على ميثاق الشرف، بل قامت باستدعاءات لأبناء الحركة وبعض كتاب الرأي. بالإضافة إلى إصدار أحكام جائرة بحق كواد وعناصر من الحركة".

وتساءل د. أبو عيطة، هل تحصل حماس ومؤسساتها وقياداتها على تراخيص لممارسة أنشطتها التي تعقدها في المساجد والمؤسسات الحكومية، رغم ان القانون الفلسطيني يحظر استخدام هذه الاماكن والمؤسسات لأغراض حزبية وانتخابية ؟

وشدد على أن استمرار حماس في هذا النهج يعد بداية لوضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات. داعياً حماس إلى إعلان موقفها إذا كانت قد تراجعت عن خوض الانتخابات بدلاً من وضع العراقيل والقيود أمام حركة فتح.

وأعرب عن خشيته من أن يكون هذا السلوك هو جزء من توجه لدى حماس لإفشال الانتخابات التي ينتظرها شعبنا يوما بيوم.

وطالب د. أبو عيطة قادة حماس لاحترام قواعد العملية الانتخابية التي تتيح لكل الاحزاب والقوى العمل بحرية مطلقة للترويج لقوائمها الانتخابية وبرامجها واختيار مرشحيها، وان لا تحرم شعبنا من هذا الاستحقاق الديمقراطي وفقا للقانون والدستور.

وأوضح، أن حركة فتح ترى في الانتخابات فرصة لإنهاء الانقسام، ونتائجها ستحقق الشراكة العملية بين الجميع ، لافتا الى ان رفض هذه الشراكة من قبل حركة حماس، يعني أنها تتمسك باستمرار الانقسام. مؤكداً على التزام حركة فتح واحترامها للديمقراطية والشراكة السياسية والخدماتية في البلديات ولن تسمح بإفشال هذا الاستحقاق الذي حرم منه شعبنا سنوات طويلة.