خرج آلاف المواطنين في تظاهرات بالضفة الغربية وقطاع غزة وأماكن الشتات، تخللتها اشتباكات ادت الى اصابات بين المتظاهرين وجنود وشرطة الاحتلال أسفرت عن اصابة واعتقال عشرات المواطنين، وذلك بمناسبة مرور 65 عاما على النكبة. فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ضمن ما تسمى "فترة السياحة" التي تمتد من الساعة 7:30 صباحا حتى الـ11:00 ظهرا، وأصيب ثلاثة مواطنين بجروح، مساء امس، في هجوم للمستوطنين على قرية فرعتا شرق قلقيلية. في غضون ذلك أطلق مسلحون مجهولون النار على مسيرة العودة التي خرجت في العاصمة السورية دمشق امس ما ادى الى اصابة عدد من اللاجئين الفلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، عشرين مواطنا، معظمهم من الأطفال، في قرية الطبقة جنوب الخليل. وكان عشرات الجنود داهموا منازل المواطنين في القرية، مستخدمين الكلاب البوليسية، واحتجزوا أكثر من 150 مواطنا في إحدى الساحات، قبل أن يعتقلوا 20، معظمهم من الأطفال. وقالت مصادر محلية إن حملة الاعتقالات هذه جاءت في أعقاب انقلاب جيب عسكري إسرائيلي بالمنطقة واشتعاله، خلال مواجهات اندلعت في وقت سابق امس.
وقالت الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان "اربعة جنود اسرائيليين اصيبوا يوم (الاربعاء) جراء القاء زجاجة حارقة الى داخل جيبهم العسكري في قرية خرسا جنوب غرب مدينة الخليل". واضافت الناطقة انه تم "نقل اثنين منهم الى المستشفى ووصفت اصابتهما بالمتوسطة، فيما كانت اصابة اثنين منهم خفيفة عولجا في المكان". واشارت الى ان سيارة الجيب انقلبت وفر الجنود منها قبل ان تحترق بالكامل.
كما افاد الجيش الاسرائيلي انه كانت هناك حالات القاء حجارة على الجنود في اماكن مختلفة من الضفة الغربية والقدس. ورفع المتظاهرون اعلاما فلسطينية ومفاتيح العودة بالاضافة الى لافتات تحمل اسماء القرى المهجرة خلال النكبة.
وأحيا المقدسيون الذكرى الخامسة والستين للنكبة، بمسيرة من باب العامود اتجاه متحف روكفلر تخللتها مواجهات بالحجارة وقنابل الصوت والغاز. وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية "وصل عشرات من المتظاهرين العرب بالقدس، بالقرب من باب الساهرة وباب العامود محاولين الخروج بمسيرة ،رافضين الانصياع لاوامر قوات الشرطة بالتفرق". واستخدمت شرطة الاحتلال قنابل الصوت والخيل ولجأت الى الضرب بالهراوات.
وفي قطاع غزة، تظاهر آلاف المواطنين بدعوة من اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة وبمشاركة كافة الفصائل.