استقبل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء في المدينة وفد اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات الذي يجول على فاعليات صيدا لطمأنتها إلى حقيقة الوضع في مخيم عين الحلوة .

وفد اللجنة الذي تقدمه رئيسها اللواء صبحي أبو عرب ثمَّن جهود المفتي سوسان في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته. وأكد له أن أمن مخيم عين الحلوة ممسوك خلافاً لما يحاول بعض الاعلام اشاعته من أجواء سلبية عن المخيم.

وأشار الوفد إلى أَّن الأمور الأمنية في المخيم تتابع بشكل دقيق من قبل اللجنة وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية، والهدف أن لا يكون المخيم منطلقاً أو ممراً لأية أعمال مخلة بالأمن في الجوار وباتجاه أشقائنا في لبنان، ونحن ننسق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وخصوصاً مخابرات الجيش ومرتاحون لجهودنا وهم على قناعة أن الأوضاع في عين الحلوة مستقرة.

وأشار إلى أنَّ البحث تناول أيضاً الأوضاع الانسانية والمعيشية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان عموماً. مطالباً بالالتفات إلى البعد الانساني والمعيشي الذي يمكن أن يكون بيئة حاضنة لأية أعمال تخل بالأمن، وكان هناك توافق على طرح هذا الموضوع على أعلى المستويات في لبنان لأنها قضية كبيرة وتحتاج إلى جهد كبير .

من جهته، اعتبر المفتي سوسان أنه "ظهرت في الفترة الأخيرة بعض الأصوات التي ربما افترت على المخيم والفت سيناريوهات مختلفة حول مستقبل ودور المخيم في هذه الفتن التي تحاك من هنا وهناك في ظل هذا الظلام العربي الذي يعيشه عالمنا دون أفق".

وقال: سمعت من الأخوة الفلسطينيين أنَّ الوضع ممسوك في المخيم وأنَّ التنسيق قائم بينهم وبين السلطات اللبنانية. ونحن نقول أننا مع أهلنا في المخيم الذي يمثل حق العودة للشعب الفلسطيني وهو عاصمة الشتات، كما نؤكد على الحقوق الانسانية وكرامة الحياة لأهلنا الفلسطينيين في هذا المخيم بما يحمله من أمانة القضية المركزية فلسطين.