زار وفد من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات برئاسة اللواء صبحي أبو عرب مقر منسقية تيار المستقبل في صيدا، حيث كان في استقبالهم منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، وأعضاء المنسقية "أمين الحريري، والمحامي محيي الدين الجويدي، ورمزي مرجان، وبشير سنجر، وكرم السكافي، وأحمد حجازي، ومحيي الدين النوام، والدكتور محمد حشيشو وجمال شعبان".

وعقد اجتماع مشترك بين الجانبين استمر لأكثر من ساعة وجرى خلاله استعراض للأوضاع الفلسطينية في لبنان ولا سيما في مخيم عين الحلوة في ظل الحملات التي يتعرض لها بين الحين والآخر وما تقوم به اللجنة بالتنسيق مع الدولة اللبنانية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم وجواره .

وكان اجماع مشترك على رفض أي محاولات لتضخيم أوضاع موجودة في المخيم، وأكد المجتمعون على أهمية الرسائل الايجابية المتبادلة بين المخيم والجيش اللبناني وضرورة أن يبنى عليها بما يعزز العلاقة أكثر بين الجانبين ويدعم الاستقرار في المخيم وصيدا .

وتحدث الوفد مؤكداً أنَّ العلاقة مع الشعب اللبناني ومع كافة مؤسسات الدولة خاصة الجيش اللبناني متينة وأنه ليس هناك أية نوايا من المخيمات للإساءة لاستقرار الجوار اللبناني بل هناك حرص فلسطيني على الجوار اللبناني كما الحرص على المخيم.

وقال الوفد: نحن نحترم الرسائل الايجابية التي وصلتنا من مؤسسة الجيش اللبناني أنه ليس هناك استهداف للمخيمات وهو ما سبق ونقلته لنا النائب السيدة بهية الحريري التي أكدت حرصها وحرص الجيش اللبناني الشديد على أمن المخيم كما أمن الجوار في صيدا .

بدوره، نقل الدكتور ناصر حمود عن الوفد أنَّ الوضع الأمني مستتب في عين الحلوة وأنَّ ما يشاع وما يذاع وما يقرأ عن الوضع في المخيم غير صحيح  ونحن كما الأخوة الفلسطينيين واعون لدقة المرحلة، واعتقد أنَّ وجود تطمينات فلسطينية أمر يريح الوضع، لذلك هم حريصون على أمنهم في الداخل وعلى أمن الجوار، وقد أبلغونا أنهم يتابعون الحيثيات الأمنية والإعلامية. وقالوا لنا أنَّ ما يحكى في بعض الاعلام غير صحيح وغير موجود، وإنَّ المطلوب هو اعادة توازن النظرة في مخيم عين الحلوة وأن لا تبقى فقط نظرة أمنية بل أن يكون هناك تسليط للضوء على المعاناة الانسانية والاجتماعية التي يعيشها الفلسطينيون في المخيمات ونحن معهم في ضرورة الضغط للتخفيف من وطأة هذه الأوضاع عليهم.