غصت قاعة بلدية مدينة صيدا، بمئات الطلاب الفلسطينيين الناجحين بالشهادات الرسمية خلال الاحتفال الطلابي الذي نظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، والتجمع الديمقراطي للعاملين في الأونروا برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وقد حضر الاحتفال إلى جانب السعودي عضو اقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور رياض أبو العينين، وأمين سر شعبة صيدا لحركة "فتح" الحاج مصطفى اللحام، ومسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل، ومدير الاونروا في صيدا ابراهيم الخطيب، ومدير التربية والتعليم للأونروا في صيدا محمود زيدان، ومسؤول التجمع الديمقراطي للعاملين بالأونروا رائف أحمد، ووفد قيادي من الجبهة الديمقراطية في الجنوب، وممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، ومدراء المدارس ومعلمين، وهيئات تربوية وثقافية واجتماعية، وحشد كبير من الطلاب والأهالي.

بدايةً تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، فهنأ الطلاب الفلسطينيين على نجاحهم وتفوقهم، وتحديهم لكل الصعاب وإصرارهم على الحصول على العلم لما يشكله من سلاح في وجه الجهل والتخلف، مؤكداً بأنَّ العلم والثقافة هي أساس بناء الانسان وهي رأس ماله، وشدد على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني والحرص على بناء أفضل العلاقة ما بين مدينة صيدا ومخيمات الجوار الفلسطيني، كما شدد على حق الشعب الفلسطيني بأن ينال حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه بالعودة إلى دياره في فلسطين.

ثمَّ ألقى مسؤول التجمع الديمقراطي للعاملين في الأونروا رائف أحمد كلمة قدم فيها التهنئة للناجحين في الشهادات الرسمية، ووجه التحية للمعلمين ولكل الهيئات التدريسية والإدارات على جهودهم لتحقيق أفضل النتائج رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا. وطالب بدعم الطالب الفلسطيني حتى يستمر في التفوق والنجاح، ودعم جهود المعلمين والمسيرة التعليمية وتوفير المناخ التعليمي السليم. مشدداً على ضرورة الحفاظ على خدمات الأونروا وتحسينها إلى حين انجاز حق العودة إلى ديارنا في فلسطين.

كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ألقتها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد في لبنان حنان عبد الواحد فاعتبرت أنَّ نجاح الطلاب الفلسطينيين وتفوقهم هو دليل على اصرار الشعب الفلسطيني وعلى ارادته القوية لبناء مستقبله واستكمال مشوار نضاله بكل الوسائل ومنها سلاح العلم.

وطالبت كافة المرجعيات الفلسطينية بالاهتمام الأكبر بالمسيرة التعليمية للطلاب ومتابعة قضاياهم ومواجهة سياسات وإجراءات الاونروا وتقليصاتها التي مست الجانب التعليمي، وأكدت بأنَّ قرار الأونروا بزيادة عدد الطلاب في الصف إلى خمسين طالباً يعني تدمير العملية التربوية.

كما شددت على ضرورة تحمل الاونروا لمسؤولياتها تجاه الطلاب الجامعيين وزيادة عدد المنح الجامعية والتعاون مع منظمة التحرير من أجل انشاء جامعة فلسطينية في لبنان.

وختمت كلامها بدعوة الحكومة اللبنانية إلى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ووقف حالة التدهور التي يتعرضون لها بفعل استمرار حرمانهم من الحقوق الانسانية، فدعت إلى تشريع القوانين التي تمكن الفلسطينيين من العمل ومن حقهم في تملك مسكن.

كلمة الطلاب الناجحين ألقتها الطالبة نور التي دعت الطلاب للمزيد من المثابرة والجهد والاهتمام بالعلم لما يشكل من حصانة لشعبنا الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يواججها. ووجهت الشكر للمعلمين وأولياء الأمور ولكل الذين ساهموا بهذا النجاح.

وفي نهاية الاحتفال، كرم فرع اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بمدينة صيدا رئيس البلدية محمد السعودي بدرع فلسطين تقديراً له ولمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني. وألقى الشاعر طه العبد قصيدة عن المعلم، ثمَّ قدمت فرقة العائدين للفنون الشعبية الفلسطينية وصلات فلكلورية نالت اعجاب الجمهور والحاضرين، ووزعت الشهادات على الطلبة الناجحين.