شاركت حركة "فتح" جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إحياء ذكرى انطلاقتها التاسعة والأربعين والذكرى السابعة لرحيل المؤسس والقائد الدكتور سمير غوشة في مهرجان جماهيري حاشد أقيم في دار الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة الأحد 31\7\2016.
وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في صيدا العميد ماهر شبايطة، وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الوطنية الاسلامية والاتحادات والمنظمات الشعبية والنقابية والمكاتب النسوية للمرأة واللجان الشعبية وقيادة القوة الأمنية في المخيم.
أمّا عن عن القوى الوطنية اللبنانية فحضر عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، والأستاذ وليد صفدية ممثلاً الأمين العام لتيار المستقبل في لبنان احمد الحريري، وحشد جماهيري من أبناء المخيم والجوار.
وقدمت عريفة المهرجان انتصار الحاج المتحدّثين، حيث ألقى امين سر اللجان الشعبية في صيدا الدكتور عبدالرحمن ابو صلاح كلمة عرض فيها لإنجازات وجهود اللجان الشعبية في المخيمات وهنَأ الجبهة في ذكرى انطلاقتها واشاد بدورها الوطني الفاعل في منظمة التحرير الفلسطينية. كما أشار الى الدور الهام للراحل الكبير الدكتور سمير غوشة على صعيد تعزيز اللحمة في منظمة التحرير وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وألقى عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر كلمة قال فيها: "٤٩ عاماً ٤٩ تحية الى مناضلي وقيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني. ونحن الان في وسط مخيم عين الحلوة بين الأهل والأحبة والمقاومين ولا رعب ولا خوف لكن هناك من يدير المشاريع داخل الغرف السوداء ليضع المخيم في قائمة الاٍرهاب والخوف للجوار، ونقول إن هذا المخيم أطلق عليه الشهيد الرئيس ابو عمار اسم معسكر الشهيد معروف سعد الذي يرمز الى تدريب المقاتلين المدافعين عن الأمة العربية".
وأكّد ضاهر أن من واجب الدولة اللبنانية تقديم حسن الضيافة وضمان حق الحياة الكريمة للفلسطينيين، ووجه التحية لـ١٠٠ الف فلسطيني في المخيم ولـ٢٠ الف نازح فلسطيني في المخيم، وللشعب الفلسطيني المقاوم داخل فلسطين.كما حيا الجيش اللبناني في عيده الذي يحلُّ في الأول من آب من كل عام.
والقى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، فوجّه التحية لقيادة الجبهة ومناضليها مشيداً بدورها الوحدوي لمنظمة التحرير الفلسطينية ودفاعها عن الثوابت الوطنية الفلسطينية في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس باعتبارها فصيلاً أساسيا من فصائل منظمة التحرير وتطرّق الى الدور الفاعل والريادي الذي كان يمارسه الراحل الكبير الدكتور سمير غوشة. كما شدّد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية شاجبًا كل أشكال الفرقة والانقسام، وتطرّق الى بسالة الشهيد محمد فَقيه الذي تصدّى لقوات الاحتلال الصهيوني بمؤازرة من ضباط في الأمن الوطني الفلسطيني. كذلك أدانَ حملة التحريض الظالمة التي يتعرَّض لها مخيم عين الحلوة.
وفي الختام ألقى عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني منيب الحزوري كلمة الجبهة حيث تطرق الى الدور القيادي التاريخي على مستوى الجبهة وعلى مستوى العمل الوطني العام للراحل الكبير الدكتور سمير غوشة مبيّناً صفاته الوطنية والأخلاقية والثورية، وحرصه على دور الجبهة الكفاحي والنضالي وتعزيز المقاومة والوحدة الوطنية الفلسطينية معاهدًا الراحل الكبير أن تواصل الجبهة التزامها بالدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وثوابتها الوطنية وفاءً لدماء الشهداء البواسل، وخاصَّاً بالذكر عدداً من شهداء الجبهة وعلى رأسهم الدكتور سمير غوشة والأستاذ بهجت ابو غربية.
كذلك أدان الحزوري ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى في سوريا على أيدي القتلة المرتبطين بالعدو الصهيوني، وشجب حملة التحريض الظالمة لمخيم عين الحلوة مذكّراً بأن الوجود الفلسطيني في لبنان له دور ناصع في الإسهام بتطوير وتنمية الاقتصاد اللبناني ومطالباً بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للفلسطينيين.
وطالب قيادة منظمة التحرير بتعزيز دورها ومسؤولياتها تجاه المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعاهد شعبنا وشهداءنا وأسرانا على أن تبقى الجبهة بأمينها العام ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وكافة كوادرها ومناضليها أمينة على الثوابت الوطنية وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها