تجري في هذه الأيام علي قدمٍ وساق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2016م، وهي الانتخابات الثامنة والخمسين لرئاسة الولايات المتحدة، والذي سيفوز بها سيكون الرئيس ال 45 للولايات المتحدة، والمقرر إجراؤها في يوم الثلاثاء 8 نوفمبر، 2016م، سيقوم الناخبين فيها بانتخاب الرئيس ونائبهُ من سنة 2017م، إلى 2021م، وينافس مرشح الحزب الجمهوري المتطرف رونالد ترامب مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، و للعلم أن المرشح الجمهوري ترامب متطرف فكرياً وعدو للعرب والمسلمين، وعمل تاجراً للعقارات بعد أن اقترض مليون دولار من والده، وبعدها دخل شريكا في إدارة ثروات والده التي كانت أغلبها عقارات ومشاريع بناء في نيويورك، بعدها أصبح مديرا عاما للشركة التي أطلق عليها تسمية منظمة ترامب (ترام أورغانيزايشن) وتبلغ أمواله حوالي 4 مليار دولار، وقد تخصص ترامب في بناء البنايات الكبرى ونواد القمار، والخمارات، وفي مشاريع اختيار ملكة جمال العالم؛ وفي حال فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية سيكون الرجل ضمن أكبر عشر مخاطر تهدد العالم، وذلك حسب أكبر مراكز البحث العلمي في بريطانيا وأوروبا، ولقد وصف ترامب المسلمين والدين الإسلامي بأقدح العبارات وأبشعها في سابقة غير معهودة في التاريخ السياسي لأمريكا، ولقد أصبحنا في زمان يحكم فيه الرويبضة التافهون أمثال ترامب، ورئيس عصابة المستوطنين الصهاينة نتنياهو، والذي ألقي كلمة قبل أكثر من شهرين أمام الكونجرس الأمريكي بشقيه، مجلسي النواب والشيوخ، وأصبح يتدخل في صميم عمل الادارة الأمريكية والتي أصبحت تأتمر بأمره؛ في الوقت الذي يُعتبر أوباما واحداً من أكثر الرؤساء الأمريكيين خنوعاً لإسرائيل، وأكثر من تحمّل إساءات زعمائها، منذ أن تولى سدة الرئاسة، ورغم ذلك لم ترضي عنه اليهود، وأصبح الكونجرس وغالبية أعضاؤه ورقة بيد نتنياهو وعصابتهِ اليمينية المتطرفة وهو الأمر الذي تحدث عنه كبار المفكرين الأمريكيين، ومنهم الكاتب الشهير، باتريك بوكانن، والذي قال: "مبنى الكونجرس ومجلس الشيوخ عبارة عن مستعمرة إسرائيلية !!"كما قدم نواب في الكونغرس الأمريكي قبل فترة مشروعاً لقانون يمنع مقاطعة إسرائيل، ولمواجهة حملات مقاطعتها، والتي تلقى رواجا لا سيما في أوروبا من خلال تقديم مشروع قانون يمنح إسرائيل مكانة اقتصادية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة ويحميها من العقوبات، بسبب تنامي النشاطات التي تقودها حركة المقاطعة (BDS)، والتي تطلق حملات مقاطعة ضد إسرائيل في كافة أنحاء العالم وحققت إنجازات في أوروبا، ويهدد القانون بقيام الولايات المتحدة بمقاطعة الدول والمؤسسات والمنظمات التي تقاطع إسرائيل بهدف ردع الأوربيين عن المقاطعة لدولة الاحتلال، وقبل أيام شاهد الجميع كيف كان الضغط الأمريكي علي اللجنة الرباعية من أجل عدم خروج بيان يحمل إسرائيل مسؤولية دوام الاحتلال والماسي والحصار والخنق والقتل، وملف الأسري والقدس واللاجئين والتي لا زال يعاني منها الشعب الفلسطيني.؛؛ وإن حصل وفاز المتطرف ترامب في الانتخابات الأمريكية القادمة أري أن ذلك معناهُ بداية النهاية للولايات المتحدة الأمريكية وبداية تفككك ولاياتها واندثارها واندحارها، وخاصة وأننا شاهدنا في الآونة الأخيرة عملية القتل العنصري على اللون من قبل الشرطة الأمريكية للسكان السود في أمريكا وكيف ردة فعل المواطن الأمريكي الأسود علي القمع؛ كل ما سبق يبين أن أمريكا صاحبة ديمقراطية زائفة كاذبة خاطئة، وأنها تعتبر مستعمرة من مغتصبات ومستوطنات الاحتلال الصهيوني، والذين أوجدوا الحروب والدمار والقتل في الدول العربية والفوضى الخلاقة، والشرق أوسط الجديد وهم من صنع الدواعش في العالم!!، وقريبًا غير بعيد سيحتسون من كأس السم الذي أذاقوه للشعوب العربية المقهورة المظلومة.
الرئيس الأمريكي القادم والكونجرس مستوطنة إسرائيلية جديدة بقلم جمال عبد الناصر ابو نحل
22-07-2016
مشاهدة: 755
جمال ابو النحل
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها