ادانت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، التصعيد الاسرائيلي "الممنهج" ضد المسجد الأقصى المبارك، وقرار محكمة الصلح الإسرائيلية القاضي بتجريم التكبير في المسجد الأقصى بإعتباره (تصرفاً يثير الشغب)، حيث أدانت المحكمة الشاب ساهر غزاوي من مدينة الناصرة، واعتبرت تكبيره في المسجد بمثابة جريمة.
وقالت الخارجية إن "هذا يعني أن سلطات الاحتلال قد تحاكم جميع المسلمين ضمن هذا التجريم العنصري الذي يشكل سابقة خطيرة، في الوقت الذي لا يتم فيه محاكمة المستوطنين، الذين يعكرون أجواء المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي".
وفي العشر الأواخر لشهر رمضان، تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي ولليوم الثاني على التوالي، إقتحامات عنيفة للمسجد الأقصى المبارك لحماية اليهود المتطرفين الذين يستبيحون باحات الحرم القدسي الشريف، وأدت تلك الإقتحامات الإستفزازية إلى إصابة وإعتقال العشرات من المصلين، وقد أقدمت قوات الاحتلال صباحا على اقتحام المصلى القبلي، وإغلاقه على المصلين بالسلاسل الحديدية، بذريعة حماية المقتحمين اليهود، واعتدت على المصلين والصحفيين بالضرب وبالرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وقالت الخارجية إن هذه الاقتحامات تأتي حسب الإعلام العبري بضوء أخضر من المستوى السياسي في إسرائيل، وبشكل يتناقض مع التفاهمات التي تمت مع الأوقاف الإسلامية.
وناشدت وزارة الخارجية ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات، "وكما عهدناه دائماً، التدخل لحماية الحرم القدسي الشريف من هذه الاعتداءات المتجددة، والتصعيد الإسرائيلي الخطير".
كما دعت العالمين العربي والإسلامي إلى دعم ومؤازرة الجهود الأردنية والفلسطينية الرامية إلى وقف استهداف المقدسات، وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها