شارك أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضو اقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور محمد داوود، وقائد كتيبة شهداء شاتيلا سعيد عاسوس، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمهرجاناً حاشداً بمناسبة الذكرى ال (47) لانطلاقتها، في قاعة الشهيد معروف سعد في مدينة صيدا بحضور حشد من قادة وممثلي الأحزاب اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، اضافة إلى وفد الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وجمهور فلسطيني من مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا.
ازدانت الطرقات الفرعية المؤدية إلى القاعة بالاعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات الجبهة الديمقراطية. وعند مدخل القاعة كان في استقبال المشاركين عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادتي الجبهة في صيدا وعين الحلوة.
وعلى وقع الأناشيد الوطنية والهتافات الحماسية للانتفاضة والجبهة ولحق العودة، بدأت فعاليات المهرجان بكلمة ترحيبية من عضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيقة ابتسام أبو سالم، وبعدها شاركت بالمهرجان فرقة العائدين للفنون الشعبية التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي حيث قدمت ثلاث وصلات فلكلورية الهبت فيها الجماهير والحضور والتي أعجبتهم باداءهم المميز.
ثم تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل فدعا إلى رفض أية مبادرات تهبط بسقف الحقوق الفلسطينية محذراً من خطورة الرهان على المبادرة الفرنسية التي تتجاهل قرارات الشرعية الدولية وتعطي الاحتلال وقتاً اضافياً لتوسيع الاستيطان والتهام المزيد من الأرض، ما يقطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية، هذا اضافة إلى القفز فوق قرارات المجلس المركزي الداعية إلى وقف التنسيق الأمني والغاء اتفاقية باريس الاقتصادية وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية على مختلف المستويات، مجدداً الدعوة لاستراتيجية نضالية جديدة كخيار بإمكانه أن يقود قضيتنا نحو تحقيق أهداف شعبنا في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.
واستعرض فيصل الجهود المبذولة لتطوير الانتفاضة وحماية انجازاتها وتأمين اوسع توافق وطني حولها كخطوة على طريق انتفاضة ثالثة، مؤكداً على أن هذه الانتفاضة حققت الكثير من الانجازات رغم تجاهلها على المستويين العربي والدولي وصمت العالم تجاه ما ترتكبه اسرائيل من اعدامات يومية وميدانية بحق الشعب الفلسطيني، وهي انتفاضة ستتواصل رغم كل سياسات القمع. لذلك دعونا ونجدد دعوتنا إلى العمل الجدي على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لحماية منجزات وتضحيات شعبنا في الميدان وذلك عبر تشكيل الأطر الوطنية المطلوبة لتحصين انجازات شعبنا الوطنية وذلك في اطار استراتيجية وطنية جديدة في التعاطي مع العدو.
فيصل جدد التأكيد على مواجهة كل من يحاول العبث بحقوق ومصالح شعبنا وان التحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات وإن كانت تهدف إلى الضغط على الاونروا للتراجع عن قراراتها بشأن تخفيض الخدمات، فهو في الوقت ذاته تمسك بحق العودة وبخدمات الاونروا وما ترمز اليه من التزام المجتمع الدولي بقضية اللاجئين وحق العودة، وبالتالي فان اي اخلال بهذا الالتزام لا يمكن أن يفسر من قبل اللاجئين الا باعتباره يشكل تراجعاً خطيراً من قبل الدول المانحة والتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم وهذا امر لا يمكن أن نقبل به ابداً.
ودعا فيصل الهيئات الفلسطينية المعنية على مستوى منظمة التحرير والسلطة إلى بذل المزيد من الجهود مع الدول المعنية ووضعها أمام مسؤولياتها لجهة الايفاء بالتزاماتها تجاه وكالة والغوث وموازناتها وتحذريها من مغبة اللعب بالخدمات التي تقدمها الاونروا إلى اللاجئين وباعتبارها حق لهم وليس منّة من أيَّ دولة كانت، وان الاستمرار في هذه السياسة من شأنه ان يسبب ضرراً سيطال الجميع. مؤكداً على استمرار التحركات الشعبية حتى الاستجابة للحد الادنى منها وهي التراجع عن اجراءات الاونروا بتخفيض خدماتها.
واستعرض أوضاع المخيمات واثنى على الجهود المبذولة من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار أوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها مع الجوار مجدداً حرص القيادة السياسية وجميع الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية على تحصين حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها مخيم عين الحلوة وجميع مخيماتنا في لبنان، مشيراً إلى أن تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اقرار الحقوق الانسانية وتحسين خدمات الاونروا بما يوفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين ونضالهم من أجل حق العودة.
كما تحدث رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد وجه التحية إلى الجبهة الديمقراطية وأمينها العام الرفيق نايف حواتمة، معتبراً أن هناك تاريخ نضالي مشترك بين التنظيم الناصري والقوى الوطنية اللبنانية والجبهة الديمقراطية التي قدمت تضحيات كبيرة ضد العدو الاسرائيلي، مؤكداً ان صيدا ستبقى وفية لتاريخها وستبقى تحمل قضية فلسطين وشعبها، متوجها بالتحية إلى الانتفاضة التى ستنتصر، داعياً إلى الوحدة على قاعدة المقاومة والانتفاضة وان تترجم على المستوى السياسي ما هو موجود من وحدة ميدانية. مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات اللبنانية والفلسطينية وبما ينعكس ايجاباً على مستوى تعزيز حالة الاستقرار والأمن في المخيمات.
ونوه بجهود جميع الفصائل في حفظ أمن واستقرار المخيمات بالتعاون مع السلطات اللبنانية داعياً الدولة اللبنانية إلى التخفيف من حدة الازمات الاقتصادية والاجتماعية خاصة قضايا حق العمل والتنقل والتملك.
وتحدث ايضاً باسم منظمة التحرير الفلسطينية أمين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال
فتوجه بالتحية إلى الجبهة الديمقراطية التي قدمت تضحيات كبيرة ولا زالت تناضل لتحتل مكانتها المرموقة، داعياً الارتقاء إلى مستىوى دماء وتضحيات شعبنا في الانتفاضة عبر توحيد رايتها وبندقيتها في مواجهة العدو الاسرائيلي، وان تحول تضحيات الانتفاضة والبطولات الفردية إلى بطولات جماعية.
واعتبر أن تخفيضات وكالة الغوث أبعد من قضية تخفيضات وان المستهدف هو قضية اللاجئين والوجود الفلسطيني بهدف فرض التوطين والغاء حق العودة.
كما تحدث منسق الحملة الأهلية لدعم لبنان وقضايا الأمة معن بشور اعتبر أن الجبهة الديمقراطية كانت ولا زالت تعطي الأولوية للوحدة والفلسطينية، ورفاقنا في الجبهة الديمقراطية أدركوا بشكل مبكر بأن لا يمكن أن تنتصر إلا بسلاح الوحدة الوطنية وها نحن اليوم ما أحوجنا إلى مثل هذه الوحدة.
وأضاف: نسجل للجبهة الديمقراطية حملها للهموم المباشرة للشعب الفلسطيني في لبنان والنازحين من سوريا، داعياً الدولة اللبنانية إلى دعم مطالب الشعب الفىسطيني بشأن تخفيض خدمات وكالة الغوث وأيضاً اقرار الحقوق الانساني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها