سمية الجرشي
نظّم حزب الشعب الفلسطيني في لبنان مهرجاناً سياسياً حاشداً بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة تأسيسه في قاعة الشهيد ابو الهول في مخيم الرشيدية جنوب لبنان الاحد 14\2\2016.
وتقدّم الحضور أمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، ومسؤول العلاقات لحزب الله في الجنوب أحمد مراد، وممثل حركة أمل صدرالدين داوود، وممثلو القوى والاحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية، والمخاتير، وممثلو النقابات والاتحادات وحشد من الاهالي.
وبعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني كانت كلمة حزب الشعب الفلسطيني ألقاها عضو قيادة الحزب في لبنان شفيق شميسي، وجاء في كلمته: "نلتقي اليوم لنحيي يوماً وطنياً بذكرى اعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني الرابعة والثلاثين، هذا الحزب الذي قدم خيرة قادته على طريق الحرية، والاستقلال، والعودة. وتأتي هذه المناسبة في الوقت الذي تسعى فيه امريكا لإعادة سيطرتها على مقدرات شعوب العالم، وتعمد الى تنفيذ مشروعها بعنوان الشرق الاوسط الكبير، وهي تدعم العدو الصهيوني بكل امكاناتها وفي ظل هذا الواقع مما شجّع القوى الصهيونية على فتح شهيّتها للعودة عن كافة الاتفاقات والانطلاق في نهب اراضي دولة فلسطين وعاصمتها، عبر تكثيف الاستيطان ومصادرة اراضي المواطنين وبناء جدار الفصل العنصري ومحاولة تقسيم المسجد الاقصى مستفيدة من الوضع العربي الراهن".
واضاف شميسي "نؤكد ضرورة تشكيل قيادة موحّدة للهبة الشعبية وتأمين مقومات صمود شعبنا لتتحول الى انتفاضة شعبية عارمة تشمل الوطن المحتل بكامله بكافة فئات وشرائح شعبنا لتتحول الى انتفاضة الاستقلال. وندين الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال بشكل ممنهج ومباشر من قتل واعتقالات ودرعها المستوطنين، ونحيي صمود اسرانا الابطال الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية في زنازين الاحتلال"
وأكّد ضرورة تحقيق، وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني على قانون الانتخاب النسبي الكامل، مشيراً إلى أن "هذا مطلب مُلح لكافة فئات شعبنا الفلسطيني لكي نستطيع ان نمضي قدماً على تحقيق اهدافه، ودعم اللاجئين الفلسطينيين على طريق احقاق حق العودة عبر وضع خطط وممارسة الضغط العربي والدولي على الأونروا واستكمال اعمار مخيم نهرالبارد، وتأمين حق العودة عبر المحافل الدولية بعقد مؤتمر دولي ووضع خطة للاعتراف الدولي بأن دولة فلسطين تحت الاحتلال والاعتراف بحدودها 1967 مستفيدين من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين".
وختم قائلاً: "نؤّكد موقفنا الثابت لجهة اشقائنا اللبنانيين اننا مع وحدة لبنان ارضاً وشعباً ومؤسسات، واننا مع حفظ امن لبنان، وان شعبنا لن ولم يكن الا عنصر استقرار في لبنان الشقيق، وهنا نطالب اشقاءنا بضرورة سن قوانين وتشريعات تسمح للاجىء الفلسطيني في لبنان بحرية العمل والتملك.
نجدد العهد لشعبنا وشهدائنا بأن نبقى على العهد حتى تحقيق اماني وتطلعات شعبنا المجد كل المجد للشهداء الابرار".
بعد ذلك كانت كلمة القوى والاحزاب اللبنانية القاها مسؤول العلاقات في حزب الله في الجنوب احمد مراد، ومما جاء فيها: "لا بد ان اهنّأ حزب الشعب بإسمي وبإسم حزب الله في هذه المناسبة وارجو من الله ان نجتمع بكل مناسبة لتبادل المودة والمحبة التي نحتاجها في هذه الايام لنؤكد ثوابتنا بدعم القضية الفلسطينية وليسمع شعبنا في فلسطين اننا معهم دائما في جهاده وصبره وثباته".
واضاف "ليعرف العدو الاسرائيلي ان كل من يحاول ان ينقذه من ورطته ومن يستقبله اليوم ويتودد اليه على حساب فلسطين وفصائل المقاومة نقول له لن تفيدك كل تلك الاحضان المشبوهة".
وفي الختام كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها امين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، حيثُ قال: "نحييكم في هذا اليوم الفلسطيني، يوم اعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني الذي نكِن له ولقيادته الاحترام والتقدير على المواقف الصادقة في التعاطي مع كافة الاطراف الفلسطينية. في هذا اليوم الوطني نقف لنقول كلمتنا بإسم منظمة التحرير الفلسطينية ونحن الذين عشنا اياماً وسنوات في غاية من الصعوبة والتعقيد في نضالنا ضد الاحتلال الصهيوني.
نقول اليوم نحن سعداء ان نرى شعبنا الفلسطيني مازال يقف على ارضه رغم كل الصعوبات ورغم كل التصفيات الجسدية، رغم كل عمليات القتل والتهجير. ورغم كل ذلك هناك على ارضنا فلسطين شعبنا باقٍ، لذلك نحن المنتصرون بإذن الله، والمطلوب منا في هذه المرحلة ان نبقى على الارض لنفرض شروطنا على عدونا، ونقول للاحتلال الاسرائيلي بأننا ها هنا فصائل وقوى وفعاليات".
واضاف "نعيش اليوم هذه الهبة الجماهيرية بمقاومتها الجريئة التي اثارت اعجاب العالم وتقديره لهذا الشعب الذي ينزف دماً وشهداء في كل يوم وأهالي الشهداء الذين دفعوا الثمن غالياً من ابنائهم وبناتهم شهداء وجرحى إلا انهم ما زالوا اوفياء لفلسطين ولقادة فلسطين الشهداء الذين ضحوا من اجل هذه المسيرة التي لا بد ان تنتهي بالانتصار على الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يتعلّق بسياسة الأونروا التقليصية قال شناعة: "نحن اليوم نخوض العديد من المعارك ليس فقط ضد العدو الاسرائيلي وانما أيضاً ضد سياسة الأونروا، وقد حشدنا كل الشرائح الفلسطينية التي التقت في اطار واحد ضد سياسة الاونروا، ونخوض هذه المعركة لأَن الموضوع في غاية الخطورة".
واشار الى ان وحدتنا الوطنية الفلسطينية هي التي تفتح امامنا كل ابواب النصر وازالة الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما طالب بالتوصل إلى حلول سياسية لما يجري في الدول العربية وخاصة في سوريا حتى يتمكن أهلنا اللاجئون الفلسطينيون من سوريا من العودة إلى بيوتهم والانتهاء من المأساة الحالية. وفي الختام وجّه التحية لأسرانا الابطال وجرحانا البواسل وجدد العهد للشهداء الابرار بالاستمرار على نهجهم حتى النصر والتحرير.
وفي نهاية المهرجان تم إيقاد الشعلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها