نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجان جماهيري حاشداً بمناسبة ذكرى انطلاقتها ال 47 في المركز الثقافي الفلسطيني في منطقة سعد نايل البقاعية بمشاركة معالي الوزير غازي العريضي وممثل الوزير عبد الرحيم مراد وممثل الوزير أبو حمدان، وممثلي النواب عاصم عراجي، ويوسف المعلوف، وممثل عن المطران عصام درويش والمطران جوزيف معوض، وممثل عن المفتي الميس ورئيس بلدية سعد نايل وبرالياس وتعلبايا ومخاتيرها، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات اجتماعية واقتصادية، والفعاليات التربوية والأندية والجمعيات الكشفية، وحشد جماهيري.
افتتح المهرجان بالنشيدين الفلسطيني واللبناني، ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء.
كلمة ترحيبية ألقتها الرفيقة رنا عواد عضو قيادة أشد في البقاع مرحبة بالحضور بهذا العرس الديمقراطي وقدمت الخطباء.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها الرفيق فتحي كليب عضو اللجنة المركزية للجبهة الذي أكد أنَّ انتفاضة الشباب في هذه اللحظة التاريخية التي يجب التقاطها وبضرورة توفير التوافق الوطني لسبل دعم الانتفاضة وتنظيمها وتقطيرها وتشكيل قيادة موحدة لضمان ديمومتها، معتبراً الوحدة اليوم هي الخيار الوحيد والثابت الذي يجمع الجميع وبضرورة وضع الخلافات جانباً وإعطاء الأولوية لاستعادة الوحدة الوطنية لانهاء الانقسام وتهيئة الظروف لانتفاضة شاملة نحو انتزاع الحقوق المشروعة في اطار استراتيجية وطنية جديدة في التعاطي مع العدو الإسرائيلي يقع في مقدمتها الغاء التنسيق الأمني وتحويل قوات الأمن الوطنى الفلسطيني إلى درع يحمي الانتفاضة وتجاوز انفاقات باريس الاقتصادية.
وأكد أهمية دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير في حوار فوري من أجل رسم استراتيجية نضالية وخارطة طريق تقطع مع اوسلو وملحقاته.
ودعا إلى مواصلة التحركات الشعبية وتوحيدها للضغط على وكالة الغوث والدول المانحة حتى تراجعهم عن اجرائاتهم الجائرة بتقليص الخدمات التي تعني باصدار حكم الإعدام على الشعب الفلسطيني، واعتبر أنَّ وكالة الغوث تخطئ إن اعتقدت أن مثل هذه الاجرائات يمكن قبولها ومن اللاجئين.
وأكد أنَّ السياسة الفلسطينية المتبعة في لبنان تقوم على أساس تحصين المخيمات وإبعادها عن الأزمات الإقليمية ورفص أي محاولات للزج بالشعب الفلسطيني في أتون الصراعات الكبرى بالحالة الفلسطينية تنأى بذاتها عن هذه الصراعات.
ودعى الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها إلى وقف سياسة الحرمان وإنصاف الفلسطينيين لأن مدخل التحصين السياسي هو التحصين الاجتماعي والاقتصادي.
وألقى الوزير غازي العريضي كلمة أشاد بمناقبية ودور واسهامات الجبهة الديمقراطية بدورها الداعي دوماً لتوحيد وترتيب الصفوف، وناشد الفلسطينيين بضرورة التقات اللحظة التاريخية في ظل هذه الانتفاضة المتسمة بطابع شبابي، وبضرورة توحيد البيت الفلسطيني بما يشكل رافعة للوصول لانتفاضة شاملة تستطيع أن تفرض على الاحتلال حقه في عودته ودولته.
كما اعتبر اجراءات الأونروا بتقليص خدماتها تندرج في خانت المؤامرة الدولية هدفها تصفية قضية اللاجئين ربطها بالموقف الأمريكي الإسرائيلي الداعي إلى توطين وتهجير الفلسطينيين.
وأكد بضرورة انصاف الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه الإنسانية في هذا البلد فلا يعقل أن يبقى الحرمان بحقه سيداً للموقف، فهذا شعب يعلن ليلاً نهاراً تمسكه بعودته ورفضه لكل أشكال التوطين والتهجير.
كلمة بلدية سعد نايل ألقاها رئيس البلدية خليل الشحيمي الذي حيا من خلالها الجبهة الديمقراطية وأمينها العام في ذكرى الانطلاقة المجيدة، مشيداً بعنوان وبرنامج الجبهة القائم على الانتفاضة والمقاومة هو طريق العودة.
وأكد أن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في نضاله ومقاومته وبضرورة الاسراع الفوري بانجاز المصالحة الفلسطينية لأن الوحدة هي طريق الانتصار، والانقسام هو طريق الفشل.
وأكد مساندته على دعم التحركات الشعبية الفلسطينية في وجه تقليصات الأونروا. ودعا لإعطاء الفلسطينيين أبسط حقوقهم في العمل والتملك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها