عُقِد في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت لقاء جمع سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ووفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم عضو المكتب السياسي علي فيصل وسهيل الناطور، وذلك بحضور المستشار الاعلامي حسان ششنية، حيث عرض الطرفان لابرز التطورات خاصة التحركات الجماهيرية المتواصلة احتجاجاً على تخفيض خدمات وكالة الأونروا.

واكد الطرفان أن التحركات الجماهيرية متواصلة حتى استجابة وكالة الأونروا للمطالب الشعبية بالتراجع عن جميع الاجراءات بتخفيض الخدمات وشدّدا على وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة التحركات الشعبية التي تضمن فرض التراجع عن قرارات الاونروا الجائرة، مشيرين الى ان الاونروا والدول المانحة تتحمّلان المسؤولية لجهة تأمين الاموال الضرورية لسد العجز في الموازنة العامة وبما ينعكس ايجاباً على مستوى تحسين الخدمات.

وشدد الطرفان على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية بين جميع المكونات الفلسطينية ما ينعكس ايجاباً على كل الحالة الفلسطينية وعلى المخيمات بمزيد من الامن والاستقرار والتحصين، وبما يساهم في مواصلة النضال من أجل الحقوق الانسانية واعمار مخيم نهر البارد واقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين من سوريا.

من جهته، رأى وفد الجبهة الديمقراطية أن ادارة الاونروا غير جادة بالوصول الى نتائج تنهي مشكلة ما يسمى "العجز المالي" ما يعني مواصلة التحركات الجماهيرية وتصعيدها يوماً بعد آخر وصولاً الى اعتصام مفتوح سواء أكان أمام المقر الرئيس للاونروا في بيروت أو امام جميع مقراتها في المخيمات الفلسطينية حتى التراجع عن جميع الاجراءات التقليصية التي اتخذت منذ أيار الماضي.

كما لفت وفد الجبهة إلى أن تخفيض الخدمات خاصة في شقيه الصحي والتعليمي يعني بكل صراحة حكم اعدام على ابناء شعبنا الفلسطيني الذين يعتمدون في رعايتهم الصحية على وكالة الأونروا بشكل كامل، وايضاً دعوة الشباب الفلسطيني بترك مقاعد الدراسة ورميهم في المجهول، مؤكّداً أن هذه الاجراءات لن تمر بسهولة خاصة في ظل القناعة التامة لدى اللاجئين الفلسطينيين بأن اسباباً سياسية تقف وراء تخفيض الخدمات في محاولة جديدة للضغط على اللاجئين والشعب الفلسطيني للقبول بحلول تصفوية لقضيتهم، داعياً جميع الهيئات الفلسطينية وخاصة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الى بذل المزيد من الجهود على الصعيدين الرسمي والشعبي لمعالجة الازمة وتحسين الخدمات بما يستجيب للاحتياجات المتزايدة للاجئين.