أحيت حركة "فتح" في الشمال ذكرى المولد النبوي الشريف باحتفال دينيّ في صالة الربيع بمخيم نهر البارد الثلاثاء الموافق 2015/12/22.

حضر الحفل لفيف من الشيوخ، وممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات وجماهير من مخيم نهر البارد..

قدّم الحفل محمد أبو عرب معرّفاً بالمناسبة ومرحّباً بالحضور الكريم .ثم استهلت المناسبة بقراءة عطرة من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ أبو عثمان، وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "تفضل الله تعالى على شعبنا بأن جعل المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، ومسرى محمد بن عبدالله، ومهد عيسى عليه السلام، وبوابة الأرض إلى السماء ".

وأضاف: "إن اجتماع ميلاد السيد المسيح عليه السلام مع ميلاد الرحمة المهداة محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، يتزامنان مع انطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة في هذه الأيام التي يتصدى فيها شعبنا للصهاينة على أرض القدس، وفي ساحات الأقصى، صامدين بوجه الإرهاب الصهيوني الذي لا يميّز بين فلسطيني وآخر، ويستهدف كلَّ أبناء شعبنا الفلسطيني مسلمين ومسيحيين".

وأشار إلى أن الإنتفاضة المباركة تدخل شهرها الثالث وشباب وشابات فلسطين يبتدعون وسائل نضالية من دون توقف عن مواجهة المحتلين الصهاينة بكافة أشكال المقاومة، وهذا ردٌّ على السلوك الصهيوني الذي يُمارس ضد أبناء شعبنا في القدس وكل أرض الوطن من اعتداءات يومية على أبناء شعبنا، وتدنيس باحات المسجد الأقصى لتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وفيما يتعلق بأزمة نهر البارد قال فياض: "إن الأزمة لم تنتهِ بعد مرور تسع سنوات، لذلك فإننا نطالب القيادة الفلسطينية، والحكومة اللبنانية بالضغط على مؤسسة الأونروا للإلتزام بخطة الطوارئ ، والإسراع بالإعمار ، ودفع بدل الإيجار لأهالي المخيم إلى حين عودتهم إلى منازلهم ".

وختم قائلاً: "نعود للذكرى العظيمة والإهتداء بكتاب الله عز وجل، وسنّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ونهنىء الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة سائلين الله أن يعيدها علينا وقد تحسن حال الأمة العربية وعدنا إلى بلادنا فلسطين".

ثم كانت كلمة لفضيلة الشيخ فايز سيف حيث استهلها بأبيات من قصيدة "ولد الهدى فالكائنات ضياء"، ثم صدح صوته بمديح سيد المرسلين وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، كما قدّم مواعظ دينية ودروساً وُجب علينا الإستفادة منها .

وتطرق إلى السيرة النبوية مجدداً العهد بالتمسك بأرض الإسراء والمعراج وبالقدس، سائلاً المولى عز وجل أن يحرر فلسطين مهد المسيح ومهد ابراهيم واسماعيل ومسرى سيدنا محمد من الصهاينة أن ينعم علينا بالصلاة في المسجد الأقصى .

وبعد ذلك قدمت فرقة المشاريع للإنشاد الإسلامي وصلة إنشادية ومدائح نبوية متألقة بأدائها المميز. وفي نهاية الحفل قدم فياض دروع شكر وتقدير كعربون محبة ووفاء لكلا الشيخين فايز سيف وعماد عكاوي .