بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال مهرجان تأبيني للشهيد الرائد إبراهيم علي نهيلي "أبو فادي"، وذلك يوم الجمعة ٢٠-٩-٢٠٢٤ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
وقد غصت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سرّ الفصائل الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العميد بسام الأشقر، وهيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء وكوادر الشُعب التنظيمية، ونائب قائد قوات الأمن الوطني وقادة الأركان وضباط وجنود، وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينيّة والأحزاب الوطنية واللجان الشعبية وفعاليات وروابط إجتماعية، إضافة إلى حشود غفيرة إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.
إستهل فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوةِ آيات عطرة من القرآن الكريم، ومن ثم قدم موعظة دينية من وحي المناسبة.
كلمة عائلة الشهيد ألقاها الأخ أبو وسيم مرزوق، تحدث فيها عن مناقبية الشهيد الذي كان الأب الحنون لبناته وكان راضيًا لوالديه، وسندًا لأصدقائه، كما تحدث عن تصدي الشهيد للإنزال الصهيوني في لبنان هو ورفاق دربه، حيث تلقى الشكر والتحية من الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعد تصديه لهذا الانزال البطولي الذي أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف العدو الصهيوني.
وتقدم بجزيل الشكر إلى كل من وقف إلى جانبهم في هذا المصاب الجلل، كما توجه بالشكر إلى قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال وعلى رأسها أمين سرّها الأخ مصطفى أبو حرب وقائد قوات الامن الوطني الأخ بسام الأشقر.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، نقل فيها تعازي سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور وقيادة حركة "فتح" في لبنان وفي الشمال من آل نهيلي الأعزاء وأهالي الناعمة الكرام في جميع المخيمات بفقدان الأخ الشهيد "إبراهيم علي نهيلي".
وأعرب، هو مصاب جلل فراق الرجال الرجال الذين ما تعودنا أن نبكيهم، ولكن نعاهدهم بأن نمشي على دربهم حاملين راية الثورة ولبندقية المقاتل التي إمتشقها منذ الصغر وأورثها للأبناء والأحفاد ورفاق الدرب.
ونوه بمناقبية الشهيد، حيث تنقل في كل مواقع القتال....مقاتلًا فذًا مدافعًا عن الثورة الفلسطينيّة في كل مواقع الدفاع، لقد كان يُمني النفس أن يستشهد وهو يطلق الرصاص ولكن هذا القدر المحتوم.
وتابع، لقد كان الشهيد فذًا برأيه وصادقًا بكلامه، حمل السلاح وهو فتى مقاتلًا فدائيًا وترجل وهو قائدًا فذًا، تعلمنا منه الكثير وترك فينا الشيء الكثير ونحن نفتقده في عزة الحاجة لأمثاله.
وأردف، حين كنا نجلس مع الشهيد أبو فادي ما كان يحدثنا عن الأبناء ولا عن الأحفاد.... كان يحدثنا عن مواقع القتال وعن الصمود، حيث زرع فينا روح الإنتماء، وحركة "فتح" ستكون لك وفيه في استشهادك كما كانت وفية في حياتك، ونحن على العهد نسير وستنتقل الراية والبندقية من قائد إلى شبل كي يصبح الشبل قائدًا في المستقبل.
وأضاف تشتد علينا الأزمات... فنفتقد الرجال الرجال، ويشتد سواد ليالينا في غزة العزة... ولكن تضاء بنور شهداؤنا، وكذلك الضفة التي يتسابق فيها الرجال نحو التضحية من أجل فلسطين وكلهم تتشابك أياديهم للدفاع عن القدس الشريف.
وأكد بأن أولئك الرجال ليس لهم مكان الا عليين إن استشهدوا، والعزة والثبات على الأرض إن هم بقو أحياء، لأن فلسطين تستاهل منا التضحية وأن نصمد على أرضها... وأن لا نتركها لأنها وصية القائد الرئيس أبو مازن الذي قال متشبثين في أرضنا منغرسين إنغراس التين والزيتون.
وتوجه في كلمته بالتحيَّة للسواعد المقاتلة على أرض غزة والضفة والقدس، والشفاء العاجل لجرحانا والحرية لأسرانا البواسل.
وختم الشيخ أبو عثمان بالدعاء للشهيد، ومن ثم تقبلت قيادتي حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وآل الشهيد وأقاربه التعازي من المعزين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها