اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلي الشهيدين علاء أبو جمل وبهاء عليان، بحي جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس بالاسمنت المسلح، وسط حصار عسكري محكم ومطبق على المنطقة.

وكانت قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال اقتحمت الحي صباح اليوم الاثنين، وداهمت منزلي الشهيدين، وحاصرتهما وأغلقت الطرق المؤدية اليهما، وأجبرت سكانهما على الخروج منهما.

ولفت والد الشهيد علاء أبو جمل إلى أن قوات الاحتلال اعتدت عليه داخل المنزل وأخبرته بنيتها اغلاق المنزل بالاسمنت، في حين سبق ذلك إحداث حفرات وثقوب في منزل الشهيد بهاء عليان في نفس الحي المحتلة.
من جانبها، أكدت عائلة أبو جمل أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد علاء، بعد اقتحام كامل البناية وتحطيم الاثاث قبل طرد افراد العائلة منها، وشرعت بهدم الجدران الداخلية وإغلاق النوافذ بالاسمنت.
وأوضحت عائلة ابو جمل أن سلطات الاحتلال قررت هدم منزل صفاء ابو جمل - شقيقة الشهيد علاء-، بحجة معلومات سرية تفيد بأنه منزل الشهيد، وهو عبارة عن الطابق الأول من بناية سكنية مؤلفة من ثلاثة طوابق (3 شقق سكنية).

وأضافت العائلة أن سلطات الاحتلال رفضت النظر بطلب العائلة بأن المنزل المهدد بالهدم يعود للسيدة صفاء أبو جمل وليس للشهيد، واعتمدت في ذلك على معلومات سرية واستخبارتية، علماً أنه يعيش في المنزل 4 أفراد.

أما منزل الشهيد بهاء عليان يقع ضمن بناية سكنية مؤلفة من ثلاثة طوابق، وهو الطابق الثاني، وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البناية وأجبرت سكانها على الخروج منها، فيما أمهلت عائلة الشهيد مدة قصيرة لتفريغ محتويات المنزل قبل هدم جدران المنزل الداخلية تمهيدا لاغلاقه بالاسمنت المسلح.

وذكر والد الشهيد عليان أن مساحة المنزل 130 مترا مربعا، ويعيش فيه 8 أفراد، وقائم منذ 15 عاماً.

يذكر أن ما يسمى قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال أصدر-في وقت سابق- قرار 'هدم ومصادرة' لعقار الشهيدين ابو جمل وعليان، وصادقت عليه محكمة الاحتلال العليا أواخر العام الماضي.

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيدين ابو جمل وعليان، بعد استشهادهما بتاريخ 13-10-2015، بعد تنفيذهما عمليات (طعن ودهس وإطلاق نار) في القدس.