هو الفجر الأول من اليوم الأول في الشهر الأول في العام 1965، حين انطلقت المجموعة الأولى لتنفيذ العملية الأولى في فلسطين، وهناك في عيلبون انطلقت الرصاصة الأولى لتعلن الثورة على الاحتلال الصهيوني بسواعد أبناء "فتح" قوات العاصفة فكان البيان الأول باسم الله باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اتكالا منا على الله وفي الذكرى الحادية والخمسون.
وفي ملعب عيلبون في مخيم عين الحلوة تجمعت المكاتب الحركية من الكشاف والأشبال والطلاب والفنانين والأطر التنظيمية، وعلى عزف الفرقة الموسيقية في المكتب الحركي الكشفي لمنطقة صيدا انطلقت المسيرة يتقدمها مجموعة من القوة الأمنية المشتركة وسيارة الاعلام لمنطقة صيدا لتجدد العهد والقسم لفلسطين وللرئيس أبو مازن على خطى الشهداء وعلى رأسهم الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات باشراف أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، حيث جابت المسيرة شوارع المخيم، وعلى جنبات الطريق أصطفت رغم المطر والبرد جماهير شعبنا في مخيم عين الحلوة، تضللهم أعلام فلسطين ورايات "فتح" مرددة معهم غلابة يا "فتح"، وأم الجماهير يا "فتح"،وفدائي، وصولاً إلى ملعب الشهيد القائد أبو جهاد الوزير حيث كان في استقبالهم قيادة منطقة صيدا، وطوابير من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وكتائب شهداء الأقصى، والقوة الأمنية المشتركة، وجماهير حاشدة من مخيمات صيدا وتجمعاتها، وقيادة حركة "فتح" في لبنان ومنطقة صيدا، يتقدمهم أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقائد القوة الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، وأعضاء اقليم حركة "فتح" في لبنان، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة الأمنية المشتركة في صيدا خالد الشايب، وقيادة فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف، والقوى الإسلامية، وأنصار الله، وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، وممثل التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، وممثل المفتي سليم سوسان الشيخ ابراهيم ديماسي، وممثل المطران الياس نصار الأب مدلج تامر، ومدير مكتب الأونروا في صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، وحشد جماهيري كبير من فعاليات، واللجان الشعبية، والمنظمات الأهلية، ومؤسسات المجتمع المدني وحشد جماهيري كبير.
بعد مقدمة وجدانية من عريف الحفل ابراهيم الشايب، ألقى أبو العردات كلمة الانطلاقة الواحدة والخمسون، حيا فيها شعبنا الفلسطيني وشهداء وأسرى فلسطين وخصوصاً الشهداء الذين يسيطرون بدمهم أروع ملاحم الصمود والتصدي في القدس والضفة الغربية وغزة وأراضي ال48 يصنعون ملحمة جديدة من ابداعات المقاومة الشعبية الفلسطنيية والتي جددت للعالم المتشعب في حروب عبثية أننا هنا وأن فلسطين هي البوصلة ووحدة الشعب الفلسطيني هي الحصن في وجه مشاريع تهويد القدس والأرض، وطرد المحتل وقطعان مستوطنية.
وأكد أبو العردات على أن القيادة الفلسطينية ستبقى الأمل لشعبنا، والحريصة على الثوابت الوطنية التي كرسها شعبنا الفلسطيني بدمه منذ الرصاصة الفتحاوية الأولى التي خاضت بشجاعة العديد من معارك الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل. وتجاوزت بشجاعة العديد من المحن، وستتجاوز بإذن الله وبصلابة شعبها وقيادة الرئيس أبو مازن كل الضغوط الصهيونية والعالمية لتكرس حق شعبنا بدولته المستقلة وحق عودة ابناءها إليها مهما طال الزمن ام قصر.
بعدها تقدم أمين سر الساحة اللبنانية وقيادة حركة "فتح"، وقادة وممثلي الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية للايقاد شعلة عام نضالي جديد للانطلاقة .
ثم بدأ الاستعراض بصور للرئيس محمود عباس وللرئيس الشهيد أبو عمار وإعلام فلسطين ولبنان ورايات "فتح" ويافطات حملت تأكيداً على الانتصار والوحدة.
بعد ذلك مرت سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى الهمشري، وسيارة الإعلام منطقة صيدا لحركة "فتح"، وطوابير من قوات الأمن الوطني الفلسطيني القوة التنفيذية، وسرية المقر، ووحدة درع المخيمات، ووحدة المقر، وكتيبة شهداء الأقصى، وكتيبة الشهيد أبو حسن سلامة، السرية الأولى والتانية والثالث والرابعة، ووحدة شعبة عين الحلوة، كتيبة شهداء شاتيلا، وكتبية أبو جهاد الوزير القوة الضاربة، والقوة الأمنية المشتركة، والقوة الأمنية المشتركة السرية الثانية والسرية الرابعة، وجمعية الكشافة والمراشدات في مكتب الحركي الكشفي لمنطقة صيدا، ومؤسسة الأشبال والفتوة، ومعسكر الشهيد جيفارا موعد، ثم توالت الطوابير باستعراض أمام المنصة مؤدية التحية العسكرية.
ثمَّ تقدم كلُّ من المكتب الطلابي الحركي لمنطقة صيدا، والمكتب الحركي للشباب والرياضة، واالمكتب الحركي الفني، وفرقة الكوفية، ومكتب المرأة الحركي، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وأعضاء في عين الحلوة والمية والمية وصيدا واقليم الخروب، ومجموعات من فصائل الجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، وحزب فدا، ولجنة متابعة النازحين من مخيمات سوريا وخاصة مخيم اليرموك ومرت من أمام المنصة. وانتهت المسيرة بعدما جابت شوارع المخيم أمام مقر شعبة عين الحلوة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها