على إثر قرار قادة الكيان الصهيوني بتوسعة العدوان على لبنان والشَّعب اللبنانيّ الشَّقيق، مستهدفًا كافة قرى وبلدات الجنوب والبقاع والضاحية وبعض الأحياء في بيروت ومناطق أخرى من لبنان، واستهداف بعض المخيَّمات الفلسطينيّة وجوارها في الجنوب وبيروت والبقاع وطرابلس، وما ترتب عليه من حالة نزوح كبيرة وصلت إلى أكثر من ٧٠٪ وخاصة في مخيّمات صور، انكشف تقصير وكالة الأونروا في التعامل والاستجابة للاحتياجات المعيشيَّة والحياتيَّة الطَّارئة لأهلنا النازحين من تلك المخيَّمات ومن بقي فيها على كافة الأصعدة الاغاثيةَّ والصحيَّة والغذائيَّة والإيوائيَّة، حتى وصل الأمر بالأونروا إلى وقف شبه تام لكل خدماتها في بعض المخيَّمات خاصَّة في منطقة صور، وإلى أدناها في مخيَّم الجليل وبعض المخيَّمات الأخرى، فضلاً عن إغلاق كافَّة العيادات في مخيَّمات صور، مخيَّم برج البراجنة، وشاتيلا وكذلك في البقاع.
إننا في هيئة العمل نعتبر إدارة الظهر لكل ذلك من قبل إدارة وكالة الاونروا في لبنان، وعدم تأمين مقومات العيش والحياة لمن لا يرغب بالنزوح من المخيَّمات، يدفع إلى تفريغ المخيَّمات وخلق أزمة نزوح كبيرة يصبح من الصَّعب استيعابها ومعالجتها.
اننا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك، نطالب إدارة وكالة الأونروا في لبنان، للكف عن تجاهل احتياجات مجتمع اللاجئين الفلسطينيّين وخاصّة الطّارئة مواجهة تداعيات العدوان الصهيوني على لبنان، والذي أثر على كل الأوضاع الاقتصاديَّة والمعيشيَّة والأمنيَّة والحياتيَّة فيه، ونطالبها أيضًا بالالتزام بتنفيذ خطَّة الطوارئ التي وضعتها كما قالت، استنادًا إلى سلسلة من اللقاءات الداخليَّة واللقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني الدوليَّة والمحليَّة، وكذلك مع الجهات اللبنانية المختصة وخاصة الإغاثيَّة والصحيَّة، والتي بموجبها تعهدت إدارة الأونروا بتحمل مسؤولية تأمين المأوى لكل النازحين الفلسطينيّين، وتأمين كافة احتياجاتهم المعيشيَّة والحياتيَّة والصحيَّة، والعمل على توفير مقومات البقاء والحياة لمن لا يرغب بالنزوح من المخيَّمات .
وفيما يتعلق بالعيادات في المخيمات، نؤكّد بأن إدارة الأونروا مسؤولة بشكل مباشر عن استمرار العمل فيها وتقديم الخدمات الصحيةَّ والأدوية للمرضى لمن بقي فيها وللذين نزحوا عنها، وتغطية كلفة الاستشفاء مئة بالمئة لكل المرضى الفلسطينيّين، إلى جانب تأمين كافة الخدمات الإغاثيَّة والغذائيَّة والإيوائيَّة بما يتناسب مع حاجة مجتمع اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها