أقيمت في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، بالعاصمة الفرنسية باريس، حلقة بحثية تحت عنوان 'الحياة اليومية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة'، وذلك تحت رعاية رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في المجلس جيلبير روجيه.

وعبر سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، في كلمة له بافتتاح الحلقة، عن شكره العميق للجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتصويت التاريخي الذي تم نهاية العام الماضي في مجلس الشيوخ، والذي كانت نتيجته مطالبة المجلس للحكومة الفرنسية الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وتطرق السفير الهرفي في حديثه الى الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال الاسرائيلي وإلى الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بغية تحويل حياة الفلسطينيين إلى حياة مستحيلة تدفعهم الى الرحيل، وهو الهدف النهائي لهم.

كما تطرق إلى أوجه المقاومة الشعبية التي يقوم بها ابناء شعبنا تعبيراً عن التمسك بأرضهم وبساتينهم وممتلكاتهم والتمسك بها ورفض الرحيل عنها الى أي مكان آخر.

وعرج الهرفي الى دور حركات التضامن في فرنسا على مختلف مستوياتها في دعم وتعزيز صمود شعبنا داخل أراضيه المحتلة، ووجه الشكر إلى جميع الأصدقاء الفرنسيين من شخصيات عامة وجمعيات وأحزاب آمنت بعدالة القضية الفلسطينية ووقفت الى جانب شعبنا الفلسطيني، كما شكر السفير الهرفي المستوى السياسي الفرنسي على العمل الدؤوب الذي يقوم به للتوصل الى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية بما يضمن نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية.

وركز على المبادرات السياسية التي تتخذها فرنسا سواء على صعيد مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو على صعيد تطوير العلاقات الثنائية مع فلسطين بمختلف تجلياتها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

بدوره طالب روجيه في كلمة باسم مجموعة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في مجلس الشيوخ الفرنسي، الحكومة الفرنسية بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.

كما تطرق في كلمته الى مفاهيم التضامن مع الشعب الفلسطيني وضرورة كسر القيود التي تفرضها إسرائيل على حرية المواطنين وحركتهم وحياتهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

كما شملت الحلقة عدة محاور ومداخلات لمختصين توزعت على العناوين التالية 'القانون الدولي والاراضي المحتلة' للباحث اردي ايمسوس من جامعة كامبردج، و'الاستيطان عقبة في وجه بناء الدولة' لـ'انات بن نون'، مسؤولة ملف الاستيطان في منظمة السلام الآن الاسرائيلية، واقتصاد فلسطيني تحت الاكراه، لــ'بيير دوكسين' السفير الفرنسي في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. كما احتوت على عناوين أخرى تناولت وضع مدينة القدس، ونظرة المجتمع الاسرائيلي وغيرها.

واختتمت الحلقة البحثية بمحاضرة عن الحل الامثل للقضية الفلسطينية تحت عنوان: دولتان، أم دولة واحدة؟ لأستاذ جامعي، رئيس مركز 'اريميو' للدراسات الاستراتيجية.