تجربة المغني والموسيقي الشاب شادي زقطان في ألبومه الغنائي الثاني "غناء على الحاجز" اقرب هذه المرة للجمهور، ففي حفل إطلاقه للألبوم في عمان "مسرح البلد"، احد رعاة الألبوم احتشد الجمهور لسماع الفنان الفلسطيني زقطان، وهو يواجه بأغانيه المعاصرة مرارة الاحتلال الإسرائيلي، بكلمات شعراء عرب وجيتار واحد، غنى شادي ضد الحواجز الإسرائيلية، غنى لتفاصيل الناس وقدم ألبومه إلى أصدقائه ورفاقه في مخيم قلنديا قرب الحاجز العسكري والجدار الفصل العنصري.

واعتبر الفنان زقطان أن ألبومه الأول "عن بلد" كان تجربة مع الناس، أما في الألبوم الجديد "غناء على الحاجز"حاول استدراجهم إلى مساحته الفنية الخاصة "عنوان الألبوم الجديد يعبر عن قسوة الحياة التي نعيشها تحت الاحتلال (الإسرائيلي)،حاولت أن أسلط الضوء على الحاجز الذي أصبح ابعد نقطة نصل إليها، أن أقدم ولو جزء بسيط من معاناة شعبنا اليومية".

شكل البوم الفنان زقطان الأول "عن بلد" شخصيته الفنية وانتشاره الجماهيري في فلسطين كما يقول "كان مفاجأة بالنسبة لي، أغانيه مطلوبة ومنتشرة والجمهور عرفني من تلك الأغاني، بسبب بساطة الفكرة والكلمات ونوع الموسيقى المعاصر الذي ساهم في حب الجمهور له، إطلاقي لألبومي (غناء على الحاجز) في عمان كان مهم بالنسبة لي، شعرت باهتمام كبير من قبل الجمهور المتابع لتجربتي".

وخلص الفنان الشاب شادي زقطان إلى أن تجربته تأخذه في كل مرة إلى أساليب وطرق جديدة، دخلت ألان مع فرقة في رام الله وسنشكل نواة جديدة، أجرب فيها العمل الجماعي والمشاركة بطرح أفكار جديدة تحكي عن قضايانا اليومية وأحلامنا الموسيقية الحديثة، تجربة المغني والموسيقي زقطان جاءت من وحي أحاديث سائقي السرفيس والتكسي وبائعي الخضار والطلبة والعجائز وروّاد المقاهي وأولئك الفلسطينيين القابعين على الحواجز العسكرية وفي معتقلات الاحتلال، كتب شادي أغنياته: "لا أزعم بأن كلمات أغنياتي من خيالي الخاص، بل هي ما أستقيه من الشارع والنافذة، وباللهجة العامّية التي نتحدثها ونبوح بها يومياً. أغني كفلسطيني وللفلسطينيين، وليس عنهم فقط.