تضامناً مع المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وتنديداً بوعد بلفور الذي اسر فلسطين وفي ذكرى استشهاد امين عام حركة الجهاد الاسلامي الدكتور فتحي الشقاقي نظّمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني اعتصامها الشهري "خميس الاسرى 95"  أمام مقر الصليب الاحمر الدولي الخميس 5\11\2015.

 وقد شارك في الاعتصام الامين العام للمؤتمر القومي العربي د.زياد حافظ، والمنسّق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، والوزير السابق بشارة مرهج، ومنسّق اللجنة الوطنية المحامي عمر زين، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، وامين سر لجنة خميس الأسرى يحيى المعلم، وممثلو فصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وأمين سر حركة "فتح" سمير أبو عفش وأعضاء قيادة منطقة بيروت، وأمناء عامين ورؤساء ومدراء ومسؤولون وممثلون عن جمعيات ومؤسسات ومنتديات واحزاب لبنانية، وممثلون عن المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وعدد من النقابيين والناشطين في مجال العمل الإنساني والحقوقي والمؤسساتي اللبناني.

بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت على شهداء انتفاضة الاقصى والامة. ثم توالت الكلمات تباعاً لكل من:  الوزير السابق بشارة مرهج، والحاج فتحي ابو العردات، والمحامي عمر زين، والشيخ عطا الله حمود، الدكتور سمير صباغ، ومسؤول حركة الجهاد الاسلامي في بيروت محمود منور، والمحامي كمال حديد الذي القى كلمة الاستاذ كمال شاتيلا، وجميلة شحادة.

وقد اكد المتحدثون ان انتفاضة الاقصى التي مر عليها شهر ونيف حتى الآن اعادت إلى الأمة بوصلتها باتجاه فلسطين مطالبين بوحدة الفصائل الفلسطينية ودعم شباب الانتفاضة فمثلما حررت الانتفاضة الثانية غزة فان الانتفاضة الثالثة ستحرر الاقصى والقدس والضفة الغربية من رجس الاحتلال الصهيوني.

وحيا المتحدثون المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي الذين يتصدون للغطرسة الصهيونية باللحم الحي دون مدد من أي جهة. كما ندد المتحدثون بالصمت الرسمي العربي والاسلامي والدولي الذي يصل إلى حدود التواطؤ على انتفاضة الشعب الفلسطيني.

ثم قام وفد من المعتصمين بتقديم مذكرة إلى مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، جاء فيها:

"نقف اليوم امام مركز الصليب الاحمر الدولي في اعتصام خميس الاسرى رقم (95) تضامناً مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال لما يلحقهم من ظلم وانتهاكات لحقوق الانسان تحت اعين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان وفي مقدمها مجلس حقوق الانسان في جنيف.

اننا في هذا اليوم نؤكد ايضاً تضامننا مع المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى، ونذكّر امتنا بواجباتها القومية تجاه وعد بلفور المشؤوم الذي اسر فلسطين كل فلسطين ارضاً وشعباً وفق مؤامرة اشتركت فيها كل القوى الظالمة في العالم.

كما نذكّر هذه الامة بضرورة رفع الغبار عن ذاتها لتبدأ فعلياً مرحلة النهوض الحقيقي والتي لا يمكن أن تكون بدايتها الا بتعميم ثقافة المقاومة بين كل الشعب وفي كل مكان.

وان استشهاد الاسير فادي الدربي من سكان جبل النار جنين بسبب الاهمال الطبي المتعمَّد خاصة وانه اصيب قبل عامين ونصف بنزيف حاد من منطقة السرة في بطنه وكان يقبع حينها في زنازين العزل الانفرادي، وان هذا الشهيد هو الدليل القاطع امام الرأي العام عن الاهمال المتعمد للاسرى المرضى وهو تصرف غير انساني ولا اخلاقي وهو مناف لحقوق الانسان والاعراف الدولية، ويعتبر انتهاكاً صارخاً وفاضحاً لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن معاملة اسرى الحرب.

ان اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ترفع صوتها للتدخل السريع من كل المنظمات الحقوقية في العالم بل من كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة لوقف هذا الاعدام المتعمّد للاسرى منبّهين بأن هناك 194 اسيراً مريضاً ينتظرون ذات المصير في حال استمرار سلوك الاحتلال بهذه الطريقة.

وهنا ندعو الصليب الاحمر الدولي للتدخل سريعاً حيث ان حياة الاسرى سامي ابو دياك، ربيع جبريل، وسامر مطر، وزامل ابو شلوف، ويسرى المصري مهددة بسبب الاهمال الطبي غير الانساني الذي تمارسه سلطات الاحتلال عليهم وقد يستشهدون بين لحظة واخرى.

ومن هنا نحيي روح الشهيد البطل الدكتور فتحي الشقاقي التي ستكون هي وسائر ارواح الشهداء عاملاً لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووحدة بندقية المقاومة، ونحيي وندعم بكل قوانا شباب وافراد الانتفاضة الثالثة.