بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نُظم مهرجانٌ خطابيٌّ في مخيم برج البراجنة إحياءً للذكرى الثامنة والعشرين لإنطلاقة حركة الجهاد الاسلامي والذكرى العشرين لإستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد في لبنان  فضيلة الشيخ علي شاهين، ونائب مسؤول ملف المخيمات  في حزب الله عطاالله حمود، وقيادة وكوادر م.ت.ف، والقوى ، والأحزاب، والفعاليات، والشخصيات الوطنية ،والإسلامية اللبنانية، والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا .

بدأ الإحتفال بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ احمد عادل محمد .

ومن ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها امين سر اقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعه حيث أكد اننا نلتقي لنكرم قائداً كانت له صولات وجولات في ميدان معركة التحرير والكفاح والنضال ، نلتقي في ذكرى إستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي مناضلاً ومجاهداً له تاريخه النضالي ، إنها مسيرة التصدي والصمود على طريق إنجاز اهدافنا الوطنية وثوابتنا الراسخة، ولابد لنا إلا أن نتذكر الشهداء   وفي مقدمتهم  الرمز الشهيد ياسر عرفات ابو عمار، والشهيد ابو جهاد الوزير والشهيد الشيخ احمد ياسين، والكثير الكثير من القادة الشهداء الذين نقف امامهم بكل إحترام وتقدير لانهم صنعوا بدمائهم واجسادهم جسراً عبرنا من خلاله لنستمر خمسين سنة، ونحن نرفع راية الثورة الفلسطينية وشعبنا لا يعرف التردد ولا التراجع مصمماً على نيل الحرية والاستقلال .

نشعر بإعتزاز كبير بشهدائنا الذين ارتقوا مؤخراً على أرض فلسطين، وشعبنا يتوحد صفاً واحداً والعلم الفلسطيني الراية المرفوعة في وجه الإحتلال الصهيوني ، هذا العلم عنوان للإعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وبهبته الشعبية.

ان نجاح الإنتفاضة المجيدة مرهون بمجموعة قضايا حيث يجب وجود حاضنة وطنية فلسطينية، وإذا أردنا ان نحفظ دماء الشهداء يجب وضع مصلحة شعبنا الفلسطيني فوق كل المصالح، وإتمام المصالحة الفلسطينية ، وإنجازِ الوحدة الوطنية الفلسطينية، فالمعركة ليست سهلة وعلينا تأمين النفَس الوطني والسياسي والإجتماعي للأنتفاضة حتى تسير بالإتجاه الصحيح، كما يتوجب علينا ان نقدم للإنتفاضه ما تستقوي به على أرض الواقع لان اليوم الوضع مختلف، فهناك محاولة تصفية للإنسان الفلسطيني على أرض الواقع ،وهذا يستوجب ان نكون موحدين ، وقد حددت القيادة الفلسطينية وقالها سيادة الرئيس محمود  عباس ابو مازن في الأمم المتحدة فلسطين دولة تحت الإحتلال،وهذا يعني اننا غير ملتزمين باتفاق اوسلو، واللجنة التنفذية ل. م.ت.ف ترعى شؤون دولة فلسطين تحت الإحتلال، كما يجب تعزيز القرارات الإستراتيجية عبر المجلس الوطني الفلسطيني، لنعد العدة ونحسم كل القضايا ،لان هذه القضايا ليست بعيدة وستكون على المحك، من أجل دعم إنتفاضة شعبنا  حتى نستطيع بناء مستقبلنا .

ومن ثم كانت كلمة حزب الله ألقاها الأخ عطاالله حمود حيث أكد اننا نحي ذكرى شهيد قائد مجاهد أسير عنيت به الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في في فلسطين الشهيد فتحي الشقاقي حيث ارتبط اسمه بكل المجاهدين فكانت فلسطين في قلبه وعقله .

 اننا نوجه التحية لحركة الجهاد هذه الحركة التي شاركت في معارك المواجهة ضد العدو الصهيوني، وهنا نؤكد انه علينا جميعا واجب الدعم والمساندة لإنتفاضة الشعب الفلسطيني، ونحن في حزب الله ندعم هذه الانتفاضه المباركة ونؤكد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني .

وبعدها كانت كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة الأخ حسن بشتاوي حيت أكد اننا نحيي الذكرى الثامنة والعشرين لإنطلاقة حركة الجهاد المجاهدة ، ومنذ انطلاقتها كان الهدف واضحا ً حيث جعلت الكيان الصهيوني اكثر قلقاً على مستقبله وان انتفاضة شعبنا اليوم  تعبر عن استمرار تمسك شعبنا بحقوقه في الحرية والاستقلال.

 اننا نلتقي في الذكرى العشرين لإستشهاد  فتحي الشقاقي حيث أن دمه الزكي وشهادته المباركة علمتنا الكثير، ولذلك علينا ان نكون موحدين صفا ً واحداً في مواجهة العدو الصهيوني .

ومن ثم كانت كلمة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ألقاها عضو المكتب السياسي الشيخ علي شاهين حيث اكد ان العدو الصهيوني في العام 1982 عندما شن عدوانه على لبنان والعاصمة بيروت كان يظن أنه قادرٌ على القضاء على المقاومة، فالصراع هو بين مشروع صهيوني ومشروع وطني فلسطيني ، ولذلك يعمل العدو على تمزيق الأمة فكان إغتيال الدكتور فتحي الشقاقي لرؤيته المتقدمة وشعبنا لم يبخل يوما بتقديم الشهداء، فقدم قادته شهداء وها هم الشباب في فلسطين يواجهون العدو الصهيوني بإيمانهم بقضيتهم في وقت يريد الصهانية فرض  مؤامراتهم على المسجد الاقصى فكانت إنتفاضة شعبنا التي تعيد الإعتبار للقضية حيث برز جيل جديد يدرك انه  بالإرادة والإيمان والعزيمة تصنع المعجزات. شعبنا اليوم موحد على أرض الميدان في تصديه الأسطوري لآلة الحرب والإجرام والإرهاب الصهيوني ، وستجبرُ هذه الإنتفاضه العدو للإنسحاب من الضفة والقدس ،ولذلك يجب على الأمة العربية والإسلامية دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني.

 رفضنا زج المخيمات الفلسطينية في لبنان بأي صراعات داخلية ، وليس مسموحاً لأحد العبث بأمن المخيمات ونناشد الدولة اللبنانية إقرار الحقوق الإنسانية والإجتماعية لأبناء  شعبنا في لبنان .