دعت اللجنة الرباعية الدولية إلى اتخاذ خطوات جوهرية تتلاءم مع الاتفاقات الموقعة لاستعادة الثقة والأمل في قابلية حل دولتين متفاوض عليه لحل مسائل الوضع النهائي بما فيها القدس، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده ممثلو اللجنة الرباعية في فيينا، يوم الجمعة، الذي ضم: وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، والمفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، ممثلا عن الأمين العام بان كي مون.
وعبرت الرباعية عن قلقها العميق من تواصل تصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، وأدانت كل أعمال الإرهاب والعنف ضد المدنيين، مشددة على الحاجة الملحة لاستعادة الهدوء.
وأعادت الرباعية الدولية التأكيد على ندائها إلى أقصى حد من ضبط النفس وتلافي الخطاب والأعمال الاستفزازية، وحثت إسرائيل على العمل مع الأردن للحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس بالأقوال والأفعال، مقرة بالدور الخاص للأردن وفقا لمعاهدة سلامه مع إسرائيل.
واستذكرت بياناتها السابقة وقرارات مجلس الأمن، مقرة بأن الإجراءات الأمنية وحدها لا يمكن أن توقف دائرة العنف.
وأعادت الرباعية التأكيد على التزامها الشديد بالعمل بالتنسيق مع اللاعبين الإقليميين والدوليين لتحقيق استقرار الوضع وضمان دعم تسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت إن مبعوثيها سيتوجهون إلى المنطقة في المرحلة المقبلة لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لتشجيعهم على اتخاذ أعمال ملموسة تتفق مع الاتفاقات الموقعة لإظهار التزامهم الحقيقي بمواصلة حل الدولتين، مثمنة رغبة الأطراف التعاون مع مبعوثيها بروح من المسؤولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها