وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اليوم الجمعة، خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة بالخطاب التضليلي المبني على الغطرسة والكذب والتحايل،.

وشددت عشراوي في بيان صحفي على أن محاولة نتنياهو لخداع العالم لن تنطلي على أحد، وعلى أن اجتهاده في تقديم إسرائيل على أنها الضحية ولوم الطرف المجني عليه هو النمط السائد في السياسة الإسرائيلية وينم عن إفلاس قيادتها سياسيا وأخلاقيا .

وأوضحت عشراوي أن هذا الخطاب يقوم على تزييف الحقائق وتشويه الوقائع مضيفة: ' لقد خطب نتنياهو بالعالم وأملى عليهم باستعلاء، وقدم  إسرائيل على أنها المدافع عن شعوب الكرة الأرضية  ضد الإرهاب بينما هي الدولة القائمة بالاحتلال وتمارس غطرسة القوة ضد شعب أعزل منذ عشرات السنين، كل ذلك يدلل على حالة الانفصام التي تعيشها القيادة السياسية في إسرائيل وتعكس وترسخ الفكر الإسرائيلي القائم على الغطرسة والغرور '.

وأشارت عشراوي إلى المفارقة في تمحور خطاب نتنياهو حول الملف النووي الإيراني ونقده اللاذع للاتفاقية النووية وللدول الموقعة عليها واتهامه لإيران بالرجعية ووصفه إياها بالدولة الدينية الظلامية وأنها مصدرا للعنف والإرهاب في تناقض واضح، يعكس العنجهية الإسرائيلية فهو الذي اشترط على الفلسطينيين الاعتراف  'بالدولة اليهودية' ويصر على تحويل إسرائيل إلى دولة دينية عقائدية، إضافة إلى كونها قوة نووية غير خاضعة للمساءلة، وهي القوة القائمة بالاحتلال وتمارس العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني وتجر المنطقة إلى حرب دينية باقتحامها المتواصل للمسجد الأقصى واعتداءاتها على المقدسات الدينية .

وأضافت: 'إن اتهام نتنياهو للجانب الفلسطيني بإفشال المفاوضات و دعوته المفضوحة للرئيس محمود عباس إلى الاجتماع به  'دون شروط مسبقة'  يؤكد انسلاخه عن الواقع خاصة وأنه هو من وضع شروطه القائمة على الاعتراف بالدولة اليهودية والقبول بدولة فلسطينية منزوعة السلاح متجاهلا سياسته التي أفرغت العملية التفاوضية من مضمونها واستغلاله للمفاوضات لفرض أمر واقع على الأرض من خلال مواصلة التوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد وتدمير مقومات الدولة الفلسطينية '.

وأردفت:' أن نتنياهو ينظر إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام الاتفاقيات الموقعة على أنها شروط مسبقة بينما هي متطلبات أساسية للسلام العادل والشامل '.

 وشددت  عشراوي على أن الدافع الأساسي للإرهاب والتطرف بالمنطقة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، وقال: لقد آن الأوان لإنهائه بشكل كامل وتجسيد الحقوق الفلسطينية، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل باعتبارها دولة مارقة خارجة عن القانون وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.