قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله 'نعول على جهود حركة عدم الانحياز في الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق المواطنين الفلسطينيين والقدس وفك الحصار عن غزة، فهذه الجهود أكثر أهمية في ظل تدهور الأوضاع بسبب السياسات والممارسات غير القانونية لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، فهي تتحدى القانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي، وتواصل عدوانها على شعبنا وتواصل استيطانها لأرضنا وتحريضها على مقدساتنا.'
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين الذي عقد الخميس في مبنى الامم المتحدة:
وتابع الحمد الله: 'إنه لشرف كبير ويسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا الاجتماع الوزاري للجنة حركة عدم الانحياز بشأن فلسطين، فقد لعبت الحركة دورا محوريا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم قضية فلسطين العادلة، سياسيا ومعنويا، والعمل على مد الدعم الإنساني والتنمية لشعبنا وأمتنا، ونحن ممتنون لهذا التضامن الذي لا يتزعزع، واليوم نجدد لكم ومن خلالكم، إلى الحكومات والشعوب الخاص بكم، ومن خلال الرئيس، إلى الحركة ككل، التقدير العميق على دعمكم المستمر منذ فترة طويلة.'
وأضاف: 'نكرر شكرنا لجميع دول حركة عدم الانحياز التي صوتت لصالح قرار الجمعية العامة بشأن رفع دولة العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، وأيضا أتوجه بخالص الشكر لحضوركم معنا حفل رفع العلم الفلسطيني، والذي كان لحظة فخر تاريخية للشعب الفلسطيني، وتضامن من أصدقاء فلسطين من جميع أنحاء العالم، ونحن نأمل مواصلة السعي ليحلق علم فلسطين وقد حصلنا على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.'
وثمن الحمد الله موقف حركة عدم الانحياز، ورسالتها إلى الاحتلال الاسرائيلي بأن الإجراءات والاستفزازات غير المشروعة في الأماكن المقدسة يجب أن تتوقف.
وقال: 'نحث حركة عدم الانحياز والمجتمع الدولي بأسره على الثبات في رفض الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس، والاجراءات غير القانونية التي تستهدف تغيير التركيبة السكانية وتاريخ وهوية المدينة المقدسة بالقوة، الأمر الذي يهدد بإشعال صراع ديني، ويخلق تداعيات خطيرة في المنطقة.'
واستعرض الحمد الله خلال الاجتماع الأوضاع في غزة، مشيرا إلى ارتفاع معدلات البطالة وإلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، والعقبات الإسرائيلية في وجه اعادة الاعمار.
وأكد أن ذلك يستدعي من المجتمع الدولي لا سيما دول عدم الانحياز الضغط على اسرائيل لإلزامها بإنهاء الحصار على غزة، مناشدا دول حركة عدم الانحياز بالوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية والحكومة والشعب الفلسطيني لإعادة بناء غزة، مؤكدا استمرار مساعي القيادة في تحقيق المصالحة والوحدة، وتلبية احتياجات المواطنين في غزة.
وعبر رئيس الوزراء عن اعتزاز القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس والحكومة بجهود حركة عدم الانحياز في دعم القضية الفلسطينية، معتبرا أن هذا الدعم والتضامن من شأنه مساندة الشعب الفلسطيني في تحقيق العدالة التي طال انتظارها، بما في ذلك في تقرير المصير والاستقلال في دولته فلسطين مع القدس الشرقية عاصمة لها، حيث يتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وسلام وكرامة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها