فتح" تعتصم في البقاع نُصرةً للمسجد الأقصى وتضامناً مع المرابطين فيه

بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" نُظِّم اعتصام جماهيري امام مسجد بلال بن رباح اليوم بعد صلاة الجمعة 18\9\2015.

وتحدث مسؤول شعبة الجليل وبعلبك ابو حلمي عن الوضع الفلسطيني الراهن وما يجري في المسجد الاقصى ومما جاء في كلمته: "ليس غريباً ان يتحوّل المسجد الاقصى الى ساحة حرب مفتوحة وساحة رباط دائم مما جعل القصى والقدس في خطر دائم، ولا يمر يوم الا وفيه خبر ارتقاء شهيد وخبر اقتحام واعتداء وهدم وحفريات تهدد المسجد المبارك. وفي هذه الايام تتضاعف التهديدات عند كل مناسبة يهودية من اجل فرض واقع تقسيمي في المسجد الاقصى".

واضاف "لقد كانت الايام القليلة الماضية اكثر قساوة على قدسية المسجد وطهارته فقد مُزِّقت وأُحرِقت المصاحف وخُرِّبَت المحتويات حتى وصلت اقدام الصهاينة للمنبر بحماية الشرطة الاسرائيلية التي تحمي اليهود الذين يعتدون على المرابطين من اخوة واخوات القدس الشريف". وختم كلمته قائلاً: "بهذه المناسبة ندين الصمت العربي والتواطؤ الدولي ونتوجّه لابناء القدس وفلسطين بالتحية والاكبار لصمودهم ونعاهدهم بالبقاء على العهد حتى نحقق رفع الراية فوق كنائس ومآذن القدس

ضمن فعاليات نصرة المسجد الأقصى تيار وحدة لبنان يعتصم تضامناً امام مسجد الأمام علي

نظّم تيار وحدة لبنان اعتصاماً ضد انتهاكات العدو الإسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف وتضامناً مع المقدسيين الذين يواجهون الجنود الاسرائيليين والمستوطنين بأجسادهم العارية، وذلك عقب صلاة الجمعة اليوم 18\9\2015، أمام مسجد الإمام علي (رضي الله عنه) في الطريق الجديدة في بيروت، بحضور امين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، ومسؤول تيار وحدة لبنان راجي الحكيم، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الاسلامية الفلسطينية، واللجان الشعبية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وحشد من كوادر حركة "فتح" ومخيمات بيروت.

وألقى راجي الحكيم كلمة أشار فيها إلى أن الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأنه إلى الأقصى كان اسراء رسول الله (صلعم) وفيه صلى النبي إماماً بالأنبياء وعُرج به الى السموات العلى.

 وحذّر الحكيم من أن ممارسات العدو الصهيوني لا يجوز السكوت عنها وأن الصمت العربي لا سيما من القادة والحكام العرب سيُفضي بالقضية الفلسطينية الى مزيد من الذل والهوان. وذكّر بكلمة الرئيس الراحل ياسر عرفات "عالقدس رايحين شهداء بالملايين، وأن الحق لا يموت ما دام وراءه مُطالِب، وان الشعوب العربية والاسلامية ستنتفض يوماً لتحرير الاقصى وهو الهدف والأمل".

كلمة أنصار الله القاها الشيخ سليم حجاب قال فيها: "(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، وكما قال النبي (صلعم) معركتنا مع اليهود الى قيام الساعة الشجر والحجر يقول يا مسلم ورائي يهودي تعال فاقتله"، داعياً العالم بأسره ان يتوحّد بكلمة واحدة لقتال هذا العدو الغادر الذي يرتكب المجازر بأهلنا وشعبنا.

واضاف "نبارك لأهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذين يدافعون عن كرامة الامة ويستصرخون العالم لنصرة المسجد الاقصى. نبشّركم برسالة النبي (صلعم) سيأتي اقوام يوم القيامة بإذن الله تربطهم محبة الله وايمان احدهم بأربعين من ايمانكم وشهيدهم بأربعين من شهدائكم.قالوا اين يا رسول الله؟  قال ببيت المقدس واكناف بيت المقدس، ها نحن واياكم نكون يدا واحداً على الزناد لتحرير بيت المقدس ان شاء الله".

والقى الحاج رفعت شناعة كلمة جاء فيها: "نحن اليوم امام استحقاق فيه الكثير من التعقيدات. حكومة نتنياهو العنصرية التي تقوم اليوم بتنفيذ مخططها الذي يستهدف المسجد الاقصى، ولم يكن غريباً ونحن لسنا متفاجئين ان تكون هذه المؤامرة في هذه المرحلة وان تستهدف هذا المسجد الذي هو ملك لكل العرب ولكل المسلمين... هو ليس فقط للفلسطينيين لكن شاء القدر ان يكون العرب نائمين وان يكون المسلمون بعيدين وان لا يكون في الساحة الا ابناء القدس". وتابع "نتنياهو استغل ما يجري في الوطن العربي من نزاع وقتال وحروب تنتهي بالابادة البشرية وتدمير الاقتصاد والطاقات الشبابية التي يجب ان تكون على ارض فلسطين وان تستشهد على ارض فلسطين لا في الصراعات الداخلية العربية، لكن هذه الاجواء التناحرية في الوطن العربي لا تخدم الا العدو الصهيوني. لذا فالمطلوب المزيد من القتل والتدمير في هذا الوطن.. نعم هذا هو المطلوب، ولا بد ان نذكّر بان العدو الاسرائيلي هو الرابح الوحيد حتى الان لأنه لم يخسر شيئاً هو في غاية السعادة لأن وطننا العربي ينزف والدم الفلسطيني ايضاً ينزف ونحن لنا الشرف ان ننزف دماءنا على ارضنا لأن هذه امنية كل واحد منا ان يموت ويستشهد هناك على ارضه وجهاً لوجه مع الاحتلال الاسرائيلي، معركة نخوضها يومياً في هذا الوقت الذي يعيشه العالم العربي الذي بدأ المشروع المتفَق عليه في الكنيست الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية وهو تقسيم المسجد الاقصى بين اليهود والمسلمين بالقوة والصراع المباشر اليومي وهناك اساليب مختلفة تستخدمها حكومة نتنياهو العنصرية للضغط على الشعب المقدسي وعلى اهل فلسطين واهلنا الذين يقيمون في مناطق الـ48 لأنه علينا ان لا ننسى ان الذين يذهبون الى المسجد الاقصى يصَلون ويتعبّدون ويستمرون في البقاء طيلة الليل حتى يستقيظوا صباحاً ليتصدوا للمستوطنين لأن خطة نتنياهو التقسيم الزماني اي ان المستوطنين اليهود يأتون الساعة السابعة صباحاً ويبقون في المسجد حتى الساعة الحادية عشرة. لذلك معظم اهلنا في القدس واراضي الـ48 هؤلاء يتحمّلون الاعباء ونحن نعتز ونفتخر بأن تنظيم حركة "فتح" يتحمل العبء الاكبر من المواجهة".

وأردف "عندما تهدد الاماكن الاسلامية فهذا يعني ان الاماكن المسيحية ستكون مهددة ايضاً وهذا ما يعرفه رجال الدين المسيحيون الذين جاؤوا بالأمس للرئيس ابومازن واعلنوا تأييدهم للرئيس ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني. اليوم بدأت اجراءات فيها نوع من التشديد على الشباب والنساء. اول اجراء هو التقنيص حيث اعطت الحكومة الاسرائيلية اذناً رسمياً باستخدام القناصات ضد كل من يشتبك مع شرطي او جندي او مستوطن يعني من حق هؤلاء ان يفعلوا ما يريدون ولا يحق للفلسطيني ان  يدافع حتى بالحجر، واعتقد أنه خلال الاسبوع القادم سيتم فرض قرارات جديدة على كل من ضرب او يضرب حجراً باعتبار ان المستوطنين اصحاب حق وان حملَةَ الحجارة هم ليسوا من اصحاب الحق في هذا المجال".

مسيرة نُصرة للاقصى في مخيم البداوي

انطلقت مسيرة جماهيرية بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية بعد صلاة الجمعة اليوم 18\9\2015 من امام مسجد الخليفة عمر بن الخطاب في مخيم البداوي جائبة الشوارع الرئيسة للمخيم نُصرة للاقصى ودعماً لصمود المرابطين فيه.

وشارك في المسيرة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ولفيف من المشايخ وحشد من المصلين.

كلمة الفصائل الفلسطينية القاها مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في الشمال ابو عدنان عودة جاء فيها: "إن الكيان الصهيوني شرَعَ بدعم من الامبريالية العالمية في تنفيذ قرار تقسيم المسجد الاقصى المبارك الصادر عن احتلال القدس سنة 1967 مستغلاً انشغال الجماهير العربية وقواها الوطنية بأوضاعها الداخلية".

واكد ان صمود الامة وقواها الوطنية على امتداد الوطني العربي من جيوش وامن ومنظمات واحزاب وفصائل ومقاومة مسلحة واتحادهم وتضامنهم سيفوِّت الفرصة على الاعداء من امبرياليين وصهاينة ووكلائهم في تنفيذ مخطط التفتيت واعادة التقسيم خدمة لاجندة الكيان الصهيوني في السيطرة على فلسطين".

وفي تصريح لموقع فلسطيننا وجّه مسؤول العلاقات السياسية لحركة "فتح" في منطقة الشمال ابو خالد غنيم التحية للمرابطين المدافعين عن حرمة المسجد الاقصى داعياً الى دعم صمود اهالي القدس والتحرك بكافة الاتجاهات وعلى كافة الصعد لحماية المسجد الاقصى.

وتساءل غنيم عن صمت الحكام العرب والمسلمين إزاء يجري من تدنيس وحرق وتهويد بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس وخصوصاً في ظل هذه الايام الكريمة. وتساءل عن دور كل القوى التي تقول انها مع الشعب الفلسطيني في الشدائد واي شدة اصعب من الانتهاكات ومحاولات هدم المسجد الاقصى.

وشدد غنيم على ضرورة تمتين وحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى وعموم الشعب الفلسطيني والابتعاد عن المصالح الفصائلية التي تضر بالقضية الفلسطينية.

كما رأى الشيخ زياد عبد الغني بأن هناك حالة ارباك تسود الشارع الفلسطيني في مخيمات الشتات نتيجة ما يحصل في مدينة القدس وتحديداً الاعتداءات على المسجد الاقصى، واشار الى صمت العرب الذي تخطى حد المريب ليوَصف بالمتواطئ مطالباً الملوك والرؤساء العرب بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له المسجد الاقصى.

وختم موجهاً التحية لنساء واطفال وشيوخ فلسطين المرابطين المدافعين عن حرمة اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

          لقاء بين حركة "فتح" والحزب الشيوعي في طرابلس

التقى وفد من قيادة حركة "فتح" في الشمال يرأسه امين سر المنطقة ابو جهاد فياض بقيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال، حيث كان في استقبالهم الاستاذ محمود خليل، والدكتور طنوس شلهوب والاستاذ جميل صفية في مقر الحزب في طرابلس وذلك يوم الجمعة 18\9\2015.

وبحث الطرفان آخر المستجدات في الوطن العربي وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية، منوّهين إلى أن العدو الصهيوني لم يكن ليتجرّأ على استهداف المسجد الاقصى وارتكابه الانتهاكات بحق ابناء شعبنا الفلسطيني لولا انشغال كل الامة العربية بمشاكلها الداخلية وسط صمت اسلامي مخيف.

واعرب الطرفان عن اعتزازهما بتصدي ابناء الشعب الفلسطيني لعصابات الاحتلال الصهيوني وأكّدا أن فلسطين كانت وما زالت قضية العرب وكل الشرفاء في العالم لانها محتلَة من قِبَل دولة عنصرية غاصبة.

وتطرق فياض الى خطورة مشروع حماس في غزة وسعيها لإقامة دويلة فيها لافتاً إلى ان هذا المشروع القائم على دعم قطري تركي إنما يهدف الى تدمير المشروع الوطني بإقامة الدولة وعاصمتها القدس