صبيح: تحرك على مستوى قادة الدول العربية والإسلامية لحماية الأقصى

حذرت جامعة الدول العربية الحكومة الإسرائيلية من مغبة استمرار الإجراءات والانتهاكات المتزايدة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقدس، مؤكدة وجود تحرك كبير على مستوى قادة العديد من الدول العربية والإسلامية، لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات السافرة.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة محمد صبيح في تصريحات له، اليوم الخميس، إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ترتيبات للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقدس ليس جديدا ومدروسا.

وأكد صبيح، أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير الأحد الماضي، اتخذوا قرارا واضحا في هذا الصدد، وهناك تحرك عربي كبير لوقف هذه الانتهاكات فورا.

وحذر من التمادي في هذا النهج لأن الاستمرار بتلك الانتهاكات بحق الاقصى ستؤدي الى إشعال المنطقة، مطالبا بالتدخل الفوري من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لردع العدوان الإسرائيلي.

وأوضح صبيح، أنه إذا بقي 'نتنياهو' يعتقد أنه لا توجد ردة فعل فهو مخطئ تماما، بل سيفاجأ بإضرابات على الأرض الفلسطينية كلها، وسيجد تحركا كبيرا في دول كثيرة.

وأضاف، أن الجيش الإسرائيلي ومنذ مدة يمنع دخول المصلين إلا لمن هم فوق الخمسين سنة، ثم بدأ بالتدقيق في بطاقات المصلين لإرهابهم، موضحا أنه لا يوجد إنسان يذهب إلى مكان للعبادة في العالم سواء كنيسة أو كنيس يهودي ويطلب منه إخراج بطاقته إلا في المسجد الأقصى وفلسطين.

السعودية تحذر إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى

أعربت  السعودية عن استنكارها واستهجانها الشديدين لانتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى.

وحمل مصدر مسؤول بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية، الخميس، السلطات الإسرائيلية بالكامل أي تبعات ناتجة عن هذا العمل العدواني غير المشروع، مؤكدا أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى عواقب وخيمة ويسهم في تغذية التطرف والعنف ويتنافى مع المبادئ والقوانين والتشريعات الدولية كافة، وينتهك بشكل صارخ حرمة الأديان بالتعدي على أحد أهم المقدسات الإسلامية، ثالث الحرمين الشريفين.

وشدد المصدر المسؤول على رفض المملكة العربية السعودية القاطع لسياسة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالتقسيم الزمني للمسجد الأقصى، محذرا مما سيترتب على هذه السياسات من تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.

ودعا المصدر المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الجاد والفوري لإلزام السلطات الإسرائيلية بالتوقف عن الاعتداء على المقدسات الإسلامية واحترام الأديان والقوانين والتشريعات الدولية ومبادئ عملية السلام.

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد تبادل الاتصالات الهاتفية مساء أمس مع عدد من قادة العالم  لبحث آخر التطورات حيال التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك، أبرزهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

ميلادنوف: نبحث عن حلول عملية لأزمات قطاع غزة

قال نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن المنظمة الدولية، تبحث عن "حلول عملية لحل مشاكل وأزمات قطاع غزة الإنسانية والاقتصادية".

وأضاف ملادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، غربي مدينة غزة، إنه سيعقد اجتماعا قريبا مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين لبحث حلول عملية لمعالجة أزمة الكهرباء، والمياه، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ووصل ملادينوف، صباح الخميس إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيريز" (الخاضع للسيطرة الإسرائيلية).

وأكد أن هناك ترتيبات حقيقية (لم يكشف عنها) مع إسرائيل لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.

وربط المسؤول الأممي، إعادة إعمار غزة، وتحسين الوضع الاقتصادي، بضرورة تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية من مسؤولياتها في القطاع، وتسلمها لكافة المعابر.

وتابع:"نعمل على إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على كافة معابر قطاع غزة، كما ونجدد تأكيدنا على أن المصالحة الفلسطينية مهمة وهي المستقبل لقطاع غزة والضفة".

وأعرب ميلادنوف عن قلقه إزاء "سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة”، مضيفا:” السكان هنا يشعرون باليأس والإحباط، والأمم المتحدة لن تقبل باستمرار هذا الوضع".