توتر الوضع في مخيم عين الحلوة عند الساعة الحادية عشر ليلًا حيث شهد الشارع الفوقاني إطلاق نار متبادل بين حركة فتح من جهة والاسلاميين المتشددين من جهة أخرى.

وقد تعرض عناصر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة الموجودة قرب سنترال البراق لإطلاق نار حيث أصيب أحد عناصرها ويدعى رضوان عبد الرحيم الذي نقل الى مركز لبيب الطبي في صيدا للمعالجة وقد فارق الحياة متأثرًا بجراحه.

وقرابة الثالثة فجراً، قتل فادي خليل وهو ناشط بالمساعي لوقف اطلاق النار.

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الإشكال المسلح بدأ حين شهدت المنطقة تحركات غريبة لبعض المسلحين في محور مفرق البستان القدس - الصفصاف ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار.

ونفت مصادر عصبة الانصار أي محاولة لاغتيال أحد كوادرها الشيخ طه شريدي في منطقة الصفصاف.

من جهته، أكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح أن القوة الأمنية دفعت بتعزيزات الى منطقة بستان القدس- الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة لمنع إطلاق النار وضبط الوضع الأمني بالقوة.

وشدد المقدح على أنه ممنوع العودة الى الوراء، وأن الاتصالات التي جرت أفضت إلى تشكيل لجنة تحقيق ستستدعي كل من يثبت أنه أطلق النار للتحقيق معه.

ويشهد المخيم الآن هدوءًا حذرًا وقد نجحت الاتصالات الفلسطينية السريعة في حصر الإشكال في محور واحد وعدم امتداده وتجري اتصالات بين كل الفصائل الفلسطينية لتثبيت وقف اطلاق النار وعدم خرقه من اي طرف.