فتح ميديا/ لبنان، عرضت فرقة حنين للأغنية الفلسطينية عملها الأبروالي "ليلة في رحاب القدس" على مسرح ثانوية رفيق الحريري في صيدا الأحد 14/4/2013، برعاية رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وبالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، وبحضور النائب بهية الحريري، وسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر الساحة اللبنانية لفصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" فتحي أبو العردات، وعضو قيادة الساحة منذر حمزة، والمستشار الثقافي في سفارة فلسطين ماهر مشيعل، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا محمود العجوري.

بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه كلمة وجدانية من عريف الحفل نبيل بواب حَمَلَت لفلسطين الحنين، وإلى مدنها الشوق، وإلى دروبها وأزقتها الحب، وإلى جوامعها وكنائسها المتعانقة من الأقصى إلى القيامة والمهد والحرم الإبراهيمي، وتلك المدن التي يعانق بحرها من عكا إلى يافا وعسقلان.

وافتتحت الستارة ليضئ المسرح على مجسم رمزي لقبة الصخرة، وتوزع أعضاء فرقة حنين في المكان على ضفافه بملابسهم البيضاء كأنهم يقولون بلا كلام تلك هي مدينة السلام، وعبر الأفق من بين أعمدة الحرم المقدسي الفنان الفلسطيني وليد سعد الدين، والإعلامية الفنانة نوال الأسدي، ليقدما أشعاراً لمحمود درويش تهمس للزمن وللقدس، وشوق ولوم وعتاب وأمل بالنصر الأتي القريب، وتصدح الألحان وتعلو حتى تشعر أنها عانقت القدس الليلة.

وبثوب العروس الأبيض تغني يا قبة الصخرة سحر السبلاني، حتى تكاد تحبس الأنفاس رقة وقوة صوتها المليء بالعنفوان.

ويغني هيثم عثمان على وقع عود محمد الأغا، وناي قائد الفرقة عاطف وهبي، وأوتار كمان معين يونس واروغ نصر النصر ويحيى حجازي، وقانون عثمان الالطي على إيقاع عماد جاد وحسن زلفه واحمد الحاج ونايف الحاوي وغيتار وليد شحادة، وتراتيل صلاة تجمع ما بين أنين البعد والشوق لمسجد وكنيسة تعانقا في وطن تتوق له أرواح الشهادة والنفوس عودة.

شمخت يا قدس الأقداس بكلمات وأداء مريم الملائكي بثوبها الأبيض فكان صوتها الرائع مع الموسيقى التي حلقت بالحضور حتى لا مست جدران قدس الأقداس. وتستمر الاوبريت دون توقف بين سحر والأغا في "ما بنسى"، و"سلام عليك يا قدس"، بين العازفين وكورال، ضم أجمل الأصوات نوال الصغير، ومحمد عوض، وفهد محمد، وأحمد الخطيب، وعلي القاسم.

وفي الختام قدم نبيل بواب أوشحه تحمل العلم اللبناني لفرقة حنين تقديراً لعطائها وإبداعها الفني الذي تجلى في اوبريت ليلة في رحاب القدس، وإلى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي لرعايته الفن والتراث الفلسطيني واللبناني.