فتح ميديا/ لبنان، بناءً لمرسوم رئيس دولة فلسطين محمود عباس منح نوط القدس لشهداء مركز الأبحاث الفلسطيني الذين استشهدوا في التفجير الإرهابي للمركز عام 1983، أقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان حفل تسليم نوط القدس لذوي الشهداء في سفارة دولة فلسطين في لبنان الاثنين 15-4-2013.

حضر الاحتفال سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" فتحي أبو العردات،  والنائب السابق بشارة مرهج، وعضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حب الله، وممثل العماد ميشال عون د.رمزي دسوم، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد جباوي، وممثل حركة الناصرين المستقلين المرابطون محمد قليلات، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثل القوات اللبنانية مسؤول العلاقات الخارجية بيار بي عاصي، وممثل تيار المستقبل مدير مكتب القدس خليل شقير، وممثلو فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وعدد من الإعلاميين والمثقفين.

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لأرواح الشهداء، وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

ثم نوه المستشار الإعلامي لسفارة دولة فلسطين في لبنان حسان شيشنية عن تاريخ مركز الأبحاث من عام 1965 إلى عام 2011 والمسيرة النضالية التي خاضها الباحثين في المركز والمقتنيات والأبحاث التي تناولها المركز خلال أعوامه الماضية.

وألقى السفير أشرف دبور كلمة جاء فيها: "إنّ الشعب الذي لا يُعرف تاريخه لا مستقبل له، فلسطين تستحقّ، استحقت بالشهداء الأكرم منّا جميعاً، وكانوا السبّاقين في افتداء القضيّة، قضيّة المعذّبين في الأرض بتاريخ 05/02/1983 بالتفجير الإرهابي لمركز الأبحاث الفلسطيني الاعتداء السادس على هذا الصرح العلمي". 

وأضاف، "منذ العام 1965 وحتّى العام 1982، برز مركز الأبحاث كمؤسسة فكرية ثقافية، وكان له الدور الهام في مجال البحث العلمي الخاص بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية بأبعادها العربية والدولية والعمل على جمع كل ما يتصل بهذه المواضيع من وثائق وكتب وحفظها وتصنيفها وتأسيس مكتبة وصلت موجوداتها إلى نحو 25 ألف مجلّد وقسماً للوثائق هو الأهمّ في هذا المجال، ودأب المركز على تقديم الخدمات المجانية للباحثين والدارسين وطلاب المعاهد والجامعات المعنيين بمسائل الصراع العربي– الإسرائيلي، ونَشر المركز أكثر من 400 كتاب ومطبوعة مختلفة، يُعَد معظمها مراجع ذات شأن متميز في كافّة المجالات، وإصدار المجلة الشهرية "شؤون فلسطينية" منذ العام 1971 لغاية 1994، واحتفظ بأطيب الصِّلات مع المؤسسات الحكومية والخاصة اللبنانية، وحرص على ممارسة دوره واستمرار نشاطه في بيروت دون أي مساس بالقوانين والأنظمة المعمول بها في الجمهورية اللبنانية، وحافظ على التعاون مع عدد كبير من الباحثين والكتَّاب اللبنانيين إضافة إلى الباحثين العرب".

أدركت إسرائيل أنّ الفكر منارة الطريق للثائر وأنّ القلم أخطر أحياناً من الرصاص، فقامت باستهداف الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين كغسّان كنفاني، وكمال ناصر، وآخرين ولإدراكها أهميّة ومكانة مركز الأبحاث الفلسطيني ودوره الفاعل، وعمدت إسرائيل إلى إسكات صوته ولكنّه عاد، وها هو الآن يصدح في أرض الوطن.

وختم دبور، إنّ العقود الطويلة من الكفاح والنضال الفلسطيني لا تُنسى وتبقى محفورة في الذاكرة، ونستذكر مفتي فلسطين المرحوم الحاج أمين الحسيني، والمرحوم أحمد الشقيري الذي أسّس مركز الأبحاث الفلسطيني، ورمز فلسطين الشهيد ياسر عرفات، والقيادات التي قادت منظمة التحرير الفلسطينية وأطلقت الرصاصة الأولى وتنبهّت مبكراً لأهميّة القلم والعلم والعمل السياسي والدبلوماسي إلى جانب الرصاص والمقاومة حيث جسّدت الشخصية الوطنية الفلسطينية المبدعة من خلال إطلاقها لطاقات شعبنا في كافّة المجالات.

وختم الاحتفال بتكريم ذوي شهداء مركز الأبحاث، وتسليمهم "نوط القدس" مقدم من الرئيس محمود عباس، ومنهم: منى خطاب، وسليم العيساوي، وسناء عودة، ومحمد عبد الله، وعزام بهاء الدين منصور.