بيان صادر عن قيادة حركة فتح في لبنان
منذ انتشار خبر استشهاد القائد الشهيد اللواء ميسرة أبو حمدية في سجن سوروكا الإسرائيلي وشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يعيش حالة من الغليان والغضب تجاه الجرائم المتتالية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أسرانا وأبناء شعبنا أطفالا ونساءً وشباباً وشيوخاً، وهو بذلك يترجم على ارض الواقع سياسة الإجرام والتنكيل، وحرب الإبادة، حيث أن هذا الاحتلال الغاشم خارج عن كل القيم الإنسانية، والقواعد القانونية، والمعاهدات الدولية، ومصٌّر على تجاهل كافة النداءات الصادرة عن المجتمع الدولي وكأنها لم تكن.
إن ما حصل للشهيد القائد ميسرة أبو حمدية غريب عن أطوار وتقاليد الأمم، ويدل على الأحقاد الدفينة والمتراكمة، وعلى السادية المستحكمة في الفكر والسلوك الصهيوني.
القائد ميسرة أبو حمدية ابن كتيبة الجرمق، والذي تربى في مدرسة الشهيد أبو جهاد الوزير بكل نقاوتها الثورية، وفعاليتها الكفاحية، القائد الشهيد ميسرة الذي كان ينتقل من جامعة إلى جامعة دارساً ومحصلاً العلم لزيادة كفاءته في الأداء الوطني، وفي إطار السلطة كان له دور مميز، وقد دخل المعتقلات مرات متعددة إلى أن كان الاعتقال الأخير في العام 2002. لقد حُكم مؤخراً بالمؤبد، وبدأ يبرز المرض العضال في أكثر المناطق صعوبة ودقة وخاصة في الحنجرة، والأطباء في المعتقل لم يخبروا الشهيد أنه مصاب بهذا المرض إلا بعد أن سيطر المرض وانتشر ولم تعد هناك إمكانية للمعالجة خاصة في السجن.
لقد تدخلت كافة الجهات المعنية دولياً وعربياً وفلسطينياً وطالبت بالإفراج عنه خاصة أنه وصل إلى مرحلة خطيرة جداً إلا أنَّ الاحتلال الإسرائيلي أصَّر على إبقائه مكبلاً وهو يواجه الموت، والشهيد في قمة الكبرياء الفلسطيني الذي يرفض المذلة.
رحل الشهيد أبو حمدية وأصبح شهيدا في ذمة الله، في جنات الخلد، أما وصمة العار فظلت مطبوعة على جبين هذا الاحتلال المجرم، وهو غارق في دماء الأبرياء، مؤكدا يوماً بعد يوم أنه عدوٌّ للبشرية والإنسانية ولكل ما يتعلق بعملية السلام.
الشهيد ميسرة أبو حمدية هو الشهيد رقم "207" من الأسرى الذين قضوا تحت التعذيب، ونأسف أن اوباما جاء ليعزز علاقته الإستراتيجية والأبدية مع هذا الكيان العنصري والإجرامي.
إنَّ الرد على هذه الجريمة هو أن نرفع صوتنا ومطالبة الجهات القانونية بأجراء التحقيق ومعاقبة هذا الاحتلال الذي ينفذ سياسيات تدميرية. كما أن الوفاء للشهداء ولشهيدنا ميسرة لا يكون إلاِّ بالعمل الجاد من أجل إنهاء الانقسام، وإتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونحن نأمل من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن ان تسِّرع الخطى في تجييش العالم من أجل نصرة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا البواسل رغم انف الاحتلال
التحية إلى أبناء شعبنا المكافح والمجاهد والصابر
وإنها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- لبنان
مفوضية الإعلام والثقافة
3/4/2013
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها