تابع الجميع بفخر وإعتزاز ترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة (الفيفا) فهذا الأمير الشاب ظهر في المحافل الدولية بطريقة تُشرفنا جميعا" وبشكل خاص في المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين .
بغض النظر عن نتائج الإنتخابات التي تحكمها مصالح وعلاقات و (تربيطات ) فإن الظهور المشرف للأمير كان مدعاة للفخر والإعتزاز .
الكثير من القيل والقال والإشاعات تلت الإعلان عن نتائج الإنتخابات في الفيفا و التي لم يتمكن بلاتر من حسمها في الجولة الأولى وللأسف فإن هذه الإشاعات أستهدفت العلاقة الأردنية- الفلسطينية .
فتم تجاهل تصويت أغلب الدول وتم التركيز على فلسطين التي أعطت صوتها حتما" للأمير الهاشمي .
ولا أدري كيف تطورت الأمور بسرعه وبطريقة مُسيئة لفلسطين والأردن من حيث تم تحويل كل ما حصل بالإنتخابات الى فتنة ملعونة تستهدف الأخوة والأشقاء ...وهنا وبلا وجل وخوف نقول لعن الله كل من ساهم في إشعال هذه الفتنة الملعونة .
هنا ســـارع الرئيس الفلسطيني وقائد المسيرة الرئيس محمود عباس لقطع دابر الفتنة حيث وجهه ضربة الى كل مشعلي نار الفتنة من خلال مبادرته السريعة والرائعة بالتوجه مباشرة الى منزل الأمير علي بن الحسين ..هذا الأمير الهاشمي العزيز على قلوب أبناء فلسطين .
توجه الرئيس أبو مازن الى منزل الأمير علي للتأكيد على عمق العلاقات الأردنية- الفلسطينية وللتأكيد على الدعم الهاشمي الأردني لفلسطين ممثلا" في دعم الملك عبدالله بن الحسين لفلسطين ولقضيتها العادلة ولحقوق شعبها الساعي للحرية وللسلام.
هذا التأكيد على الموقف الأردني جاء من الرئيس الفلسطيني من بيت الأمير علي بن الحسين لقطع دابر الفتنة وللقضاء على كل من ساهم فيها بشكل مباشر أو غير مباشر .
ألتقط الرئيس أبو مازن بحكمته وحبه للأردن وفلسطين وبصراحته المعهودة اللحظة المناسبة فسارع في ترتيبات زيارته للأمير علي والتي جاءت بمثابة البلسم للقلوب التي تسممت من الكلمات العنصرية التي انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي .
لقد شعرت بالقرف الشديد والخوف من المستقبل وأنا أرى هذا الكم الهائل من العنصرية المكتوبة عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتي وصلت الى شتم الأمهات والاخوات بطريقة لا تمت للعروبة وأخلاقها بصله ولا تمت لقيم الشعبين الأردني والفلسطيني .
ما قام به الرئيس محمود عباس ليس غريبا" عنه فهو (ملاك السلام)و(الحافظ للعهد) وهو الذي يٌصر أبدا" ودوما" على ان لا يكون بينه وبين أي دولة عربية خلاف وإختلاف فكيف إذا كانت الدولة التي يريدون إشعال الفتنة بها وبينها وبين فلسطين هي المملكة الأردنية الهاشمية التي يقودها الملك عبدالله بن الحسين صاحب الوصاية الدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية .
تلك العلاقة لن يمس بها ملعون أو مثير للفتن أو عميل وستبقى دوما" علاقة أخوية محمية بتاريخ وجغرافيا .
طبعا" لقد تجلى عمق العلاقات الأردنية- الفلسطينية بكلمات بسيطة حكيمة مميزة ورائعة ونفتخر بها ..خرجت هذه الكلمات من لسان سمو الأمير علي بن الحسين ردا" على ما قاله الرئيس أبو مازن عند حديثه عن عمق العلاقات الأردنية – الفلسطينية ...فقال بكلمات بسيطة وعميقة ...كلمات قضت على الفتنة ومثيري الفتنة ... قال بحكمة ليست غريبة عن ابن الحسين ... قالها بحرص غير مستغرب أبدا" عن شقيق الملك عبدالله بن الحسين حيث أوجز الأمير الهاشمي واختصر وأبدع فقال (تراهم خوالي ) واصفا" شعب فلسطين .
ونقول ....
(تراهم خوالي ) ولنا الفخر بكم .
(تراهم خوالي) ولن نخذلكم أبدا" .
(تراهم خوالي) ويشهد الله أننا في فلسطين نحترم هذا (النسب الكريم ) .
بالمختصر المفيد ...بحكمة (الرئيس) وبكلمات (الأمير) انتهت الفتنة .
أخيرا" ببساطة أقول لمثيري الفتنة والمتعصبين والغوغاء ...أتقوا الله في فلسطين وأتقوا الله في الأردن .
تراهم خوالي: بقلم ماهر حسين
04-06-2015
مشاهدة: 851
ماهر حسين
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها