أكد الرئيس محمود عباس، أن من حق الشعب أن ينتفض سلميا، مشيرا إلى أن السلطة حققت مكاسب كثيرة بعد اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة.

وقال الرئيس، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" بثت أمس: المكسب الحقيقي أن أراضي السلطة أصبحت أراضي دولة محتلة.. دولة تحت الاحتلال. وأوضح: فيما مضى كانت إسرائيل طبعا مؤيدة من قبل دول كثيرة تعتبر أن الأراضي الفلسطينية هي أراض متنازع عليها، بمعنى ليس لهم وليس لنا.

وتابع: "الآن لا يستطيعون الحديث في هذا الموضوع، باعتبار أنه من المفروض أن الأراضي الفلسطينية كلها تعتبر أراضي دولة كأية دولة أخرى تقع تحت الاحتلال، ثم ينتهي هذا الاحتلال ويزول بكل آثاره على هذه الأرض".

وقال الرئيس: "أصبح من حقنا أن ننتسب أو نحصل على عضوية أي من المنظمات الدولية، ونحن تأخرنا في هذه الفترة لنحصل على هذه الصفة، وكنا نأمل أن تكون هناك مفاوضات تصل بنا إلى إقامة الدولة الفلسطينية والحل السياسي.

وبشأن إجراء مفاوضات في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تضم الكثير من المستوطنين المتطرفين، قال الرئيس: "سواء أكانوا مستوطنين أو لم يكونوا يعتبرون الاستيطان حقهم، والكثير من الوزراء الذين لا يسكنون في المستوطنات نجدهم ينظرون إلى الاستيطان على أنه حقهم".

واضاف: "مشكلة الاستيطان قائمة سواء كانت هذه الوزارة أو تلك.. موضوع الاستيطان قائم، الاستيطان أصبح رسميا وليس قانونيا، لأنه لم يكن قانونيا منذ زمن بعيد".

وتابع: "يوجد لدينا 12 قرارا في مجلس الأمن من أعوام السبعينيات وحتى الثمانينيات، كلها تعتبر أن الاستيطان غير شرعي، ولا بد من اجتثاث هذا الاستيطان، حتى مجلس حقوق الإنسان في أوروبا أشار بشكل واضح إلى أن هذا غير شرعي".

وأوضح أنه يتعين على المستوطنين العودة إلى بيوتهم في أوروبا، وفي حال أرادت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التحدث بنفس اللغة السابقة لن تكون هناك مفاوضات، مشدداً على أنه يتعين على إسرائيل وقف النشاط الاستيطاني حتى نتفق على قضايا المرحلة النهائية.

وأكد الرئيس ضرورة أن تطلق اسرائيل سراح الأسرى المتفق عليهم، لكنها لم تفعل هذا، ولذلك من حق الشعب الفلسطيني أن يفعل ما يريد، ما يعني أن اسرائيل لا تريد السلام، والدول التي تؤيدها لا تردعها ولا تقول لها قفي هنا وقفي هناك، وبالتالي نحن سنكون أحرارا وبذلك من حق الشعب الفلسطيني أن يفعل ما يشاء.

وقال الرئيس: "إن الشعب لا يملك إلا أن ينتفض ثانية وثالثة، ولا يعني ذلك العودة للكفاح المسلح، لأن موازين القوى ليست معنا، وبالتالي لا فائدة من تدمير بلدنا". وأضاف: الشعب بيده أسلحة أخرى، يستطيع أن يقوم بالتظاهرات السلمية الشعبية، والذهاب للمنتديات الدولية كما ذهبنا قبل عدة أشهر إلى الأمم المتحدة.. هذا باب من الأبواب وهو باب ليس سهلا".