أصيب أربعة مواطنين بجروح، والمئات بالاختناق بينهم رئيس الوزراء سلام فياض، يوم الجمعة، إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، وإحياء للذكرى الثامنة لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين ما أدى الى إصابة المواطنين معتصم منصور (17عاما) بقنبلة غاز في الرأس نقل على إثرها الى مجمع فلسطين الطبي، وعاصم ياسين (20عاما) بقنبلة غاز في الوجه، والمصور الصحفي علي أبو رحمة (22عاما) بقنبلة غاز في البطن، والمسعف الميداني نمر ملصة (18عاما) بقنبلة غاز في الرجل، والمئات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد.

وأضافت المصادر ان جنود الاحتلال استهدفوا سيارة البث المباشر لتلفزيون فلسطين وسيارت الاسعاف بقنابل الغاز مما أدى الى تحطم زجاج سيارات اسعاف الاغاثة الطبية والهلال الأحمر الفلسطيني.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، رئيس الوزراء سلام فياض، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، وعضو المكتب السياسيى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال رزق النمورة، وعضو المجلس التشريعي مهيب عواد، وقادة وكوادر فصائل العمل الوطني ورئيس نادي الاسير قدورة فارس.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بإقامة المارثون الاسرائيلي في القدس، وصور للأسرى المضربين عن الطعام (سامر العيساوي وأيمن الشراونة)، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية.

وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى الثامنة لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين ودخولها العام التاسع تحت شعار، 'الحرية لأسرانا الأبطال' ولا لمارثون اسرائيل في عاصمة فلسطين، ولا للجدار والاستيطان والاحتلال.

وأشاد رئيس الوزراء سلام فياض، في كلمته في مهرجان خطابي أقيم على الأراضي المحررة في القرية، بنموذج بلعين في النضال الشعبي السلمي ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، داعيا أبناء شعبنا الى الانخراط في المقاومة الشعبية السلمية، ورص الصفوف وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.

وأكد المتحدثون في المهرجان، ضرورة تعزيز الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين بشكل خاص وأسرانا الأبطال بشكل عام، وتحميل اسرائيل المسؤولية عن سلامة الأسرى المضربين عن الطعام، مطالبين بفتح تحقيق دولي باستشهاد الأسير عرفات جردات ومحاسبة اسرائيل على انتهاكاتها بحق الأسرى، والتنديد والاستنكار بإقامة المارثون الاسرائيلي في القدس.