التقى الرئيس محمود عباس، في الرياض أمس ، بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماع مغلق، كان سبقه اجتماع موسع. وتم خلال الاجتماع بحث تطورات العملية السياسية. واجتمع الرئيس أيضا، مع ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأطلعه على آخر التطورات والمستجدات الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات، وخاصة في القدس المحتلة.
وكان كيري وصل الرياض مساء الاحد، في اطار اول جولة يقوم بها في عدد من دول العالم بعد توليه مهامه.
واوضح مصدر اميركي يرافق وزير الخارجية الاميركي ان كيري التقى الرئيس عباس على «الغداء» بعيد ظهر امس. وقد أكد كيري الاجتماع، مشيرا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «على علم» باللقاء.
ولا تشمل جولة كيري في المنطقة التوقف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وكان سفير فلسطين لدى الرياض جمال الشوبكي اعلن ان الرئيس عباس سيستعرض مع كيري موقف الادارة الاميركية الجديدة بشأن القضية الاسرائيلية الفلسطينية قبل زيارة الرئيس باراك اوباما للمنطقة في العشرين من آذار الحالي.
واضاف للاذاعة الفلسطينية ان عباس سيؤكد «المطالب والثوابت الفلسطينية ومدى التجاوزات الاسرائيلية في القدس والاستيطان وقضية المعتقلين المضربين عن الطعام الذين يعانون دون ان نرى ردة فعل اميركية او تدخلا بمستوى الجريمة الاسرائيلية».
واكد الشوبكي «ترتيب اللقاء في الرياض بعد الغاء لقاء كان مقررا في المنطقة بسبب عدم تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة». وقال ان «عباس يريد من اللقاء ان تطرح الادارة الاميركية موقفا يدعم حرية الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وينهي الاحتلال كما تدعم الادارة الاميركية حرية الشعوب في المنطقة».
واجتمع الرئيس في مقر إقامته في عمان، مساء امس، مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. وتم خلال الاجتماع بحث آخر تطورات العملية السياسية.