قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في بيان يوم أمس الجمعة 2025/04/11، أن "عرائض الاحتجاج التي وقع عليها ضباط وجنود إسرائيليون في قوات الاحتياط ومتقاعدين تطالب بوقف الحرب على غزة وبتبادل الأسرى، ونُشرت في اليومين الأخيرين، هي بمبادرة جمعيات تتلقى تمويلاً أجنبيًا، وهدفها إسقاط حكومته".

وحسب نتنياهو، فإن هذه "العرائض نفسها مرة أخرى: مرة باسم طيارين، مرة باسم مسرحي سلاح البحرية، ومرة باسم آخرين، لكن الجمهور لا يصدق أكاذيب دعايتهم في وسائل الإعلام".

واضاف: "هذه العرائض لم تُكتب باسم جنودنا الأبطال، لقد كتبتها مجموعة صغيرة من الأعشاب الضارة، التي تستخدم من جانب جمعيات بتمويل أجنبي وهدفها واحد، إسقاط حكومة اليمين، وهذا لم يحشد (جماهير) ولم ينجح".

وتابع نتنياهو: "هذه مجموعة صغيرة من المتقاعدين، يثيرون ضجة، فوضويون ومعزولون عن الواقع، وغالبيتها العظمى لا تخدم في الجيش منذ سنين".

وأردف: "هذه الأعشاب الضارة تحاول إضعاف دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي، وتشجع أعداءنا على استهدافنا، وقد بثوا لأعدائنا رسالة ضعف مرة واحدة، ولن نسمح لهم بأن يفعلوا ذلك مرة أخرى".

وطالب نتنياهو المواطنين الإسرائيليين "باستخلاص العبرة، رفض الخدمة هو رفض للخدمة، وليس مهمًا أي اسم تجميلي يمنحونه، وأي أحد يشجع على رفض الخدمة سيم إقصاؤه فورًا، والجيش الإسرائيلي يحارب وسينتصر".

بدوره، قال قائد سلاح الجو تومِر بار، لضباط وجنود سلاح الجو: إن "الرسائل في العريضة التي نُشرت تعبر عن انعدام ثقة وتمسّ بالتماسك داخل السلاح، ولا مكان لنشر كهذا أثناء الحرب وفيما الجنود الإسرائيليين وضباطهم يضحون بأنفسهم".

وأضاف: "العريضة تضعف التضامن، وليس لائقًا أن يدعو عناصر الاحتياط إلى وقف الحرب التي يشاركون بأنفسهم فيها، ولن نتمكن من السماح بذلك في أي وحدة تشارك في الحرب، وأنا مضطر إلى العمل والقول إن عناصر الاحتياط الذين وقعوا على العريضة لا يمكنهم الاستمرار في الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وهذه خطوة مؤلمة لكنها ضرورية، وسنواصل العمل بهذا الشكل في المستقبل أيضًا".