وقع أطباء إسرائيليون، على عريضة تعتبر قتل الجيش الإسرائيلي "15" مسعفًا فلسطينيًا في رفح جنوب قطاع غزة، قبل نحو 3 أسابيع، جريمة وانتهاكًا سافرًا لقوانين الحرب، بينما عبر محللون إسرائيليون من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن قلقهم من نية حكومة بنيامين نتنياهو الذهاب إلى صفقة جزئية في قطاع غزة.
وجاء في الرسالة التي وقع عليها أكثر من 400 شخص: "نحن العاملين في المجال الطبي في إسرائيل نقف مصدومين أمام هذه الحادثة القاسية، حادثة قتل العاملين في المجال الطبي في رفح خلال قيامهم بواجبهم، ما يشكل انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية، هذه فعلة منافية للأخلاق الإنسانية ولن نسكت على الشبهات في قضية قتل مسعفين بعد اعتقالهم أحياء".
وقالت طبيبة وقعت على العريضة هيلا جفرئيلي: إن "الجيش الإسرائيلي أنكر في البداية أن الأمر يتعلق بسيارات إسعاف، وإن الأمر استغرق أسبوعًا للوصول إلى جثث 15 مسعفًا، واضطرت طواقم الأمم المتحدة إلى الحفر لانتشالهم من الرمال".
وتابعت: "مع الجثث كانت مركبة إنقاذ تابعة للأمم المتحدة وسيارة إسعاف تم دفنها مع الجثث"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم رواية محددة، وبعد أن ظهرت أدلة قاطعة وموثقة فجأة قام بتغيير الرواية، وقيل أيضًا إن إطلاق النار تم من مسافة بعيدة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، نشرت مقطع فيديو تم العثور عليه في هاتف المسعف رفعت رضوان الذي كان من بين المسعفين، وأظهر الفيديو أن سيارات الإسعاف والإطفاء التي كان أفراد طاقم الإسعاف يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة، وأن أضواء الطوارئ كانت مضاءة عندما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم.
ومن جهته، قال رئيس شعبة التخطيط في الجيش سابقًا نمرود شيفر: إن "الحادثة سببت الإحراج لإسرائيل، وبالإضافة إلى ذلك حاول الجيش التستر عليها، وعندما تتسر على شيء، فإن هناك سببًا لتتستر عليه".
وفي السياق، ذكّر المتحدث نفسه بما قاله قائد نخبة لواء غولاني: "كل شخص ترونه أطلقوا النار عليه لقتله، فلا يوجد أبرياء".
وفي موضوع المفاوضات، يرى رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقًا يسرائيل زيف، أن هناك فرصة أكبر مما كان في السابق للتوصل إلى صفقة جزئية، مشيرًا إلى أنه دعا منذ أكثر من نصف عام إلى تنفيذ صفقة شاملة مقابل إنهاء الحرب في غزة.
وعبّرت رئيسة "صندوق ضحايا الإرهاب-الوكالة اليهودية" أييت نحمياس وربين، عن خشيتها من التوجه نحو إبرام صفقة جزئية، وقالت: إن "الاتفاق مع السعودية الذي يسعون إليه لا يمكن تحقيقه دون صفقة شاملة".
أما قائد الدفاعات الجوية سابقًا تسفيكا حايموفيتش، فاعتبر أن الحل هو بالعودة إلى الاتفاق الذي وقعت عليه الحكومة الإسرائيلية في يناير/ كانون الثاني وتنفيذه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها