لو حدث خلاف بين ضابط بدوي أو درزي يخدم في جيش الاحتلال وجندي يهودي فان للجندي سلطة أكثر من الضابط.. ولو حدث خلاف بين مرتزق من داعش وعنصر عربي فان الغلبة للمرتزق.. ولو حدث خلاف بين مواطن خليجي ووافد سيكون الحق على الوافد، ولو حدث خلاف بين ضابط عراقي وضابط ايراني في العراق فان الحق سيكون للايراني لأنه المدعوم أكثر ولو حدث خلاف بين مسؤول سوري وضابط ايراني فان الغلبة ستكون للايراني.
فقد صفع ضابط ايراني على أحد حواجز الحصار على معضمية غوطة دمشق مسؤول المصالحة في النظام عندما حاول الأخير ادخال سيارة تحمل لقاحات للبلدة فرفض الايراني ادخالها وصفع المسؤول ما أدى الى تدخل عناصر الفرقة الرابعة السورية لفض الخلاف.
ابان الحكم التركي كانت هناك نقطة عسكرية تركية في قريتنا دير غسانة وكان هناك ضابط من القرية مسؤول عن التموين في الجيش التركي في بئر السبع ابان الحرب العالمية الأولى هو عمر الصالح البرغوثي الذي أصبح نائبا ووزيرا فيما بعد، وعند عودة الضابط في اجازة قصيرة اشتكى اليه بعض الأهالي من أن أحد الجنود الأتراك تحرش باحدى الفتيات فما كان منه الا أن استدعاه وصفعه.. لكن الجنود الأتراك لم يحترموا رتبته الأعلى وهاجموه واعتقلوه وسلموه للجيش التركي الألماني الذي كان خط دفاعه في بروقين.. وهناك تم حبسه لفترة في خيمة ولأنه يتقن الالمانية أقام علاقة حوار مع ضابط الماني الذي ساعده على الهرب من الخيمة.. وأطلق عليه الأتراك النار فجرح لكن الانجليز كانوا وصلوا دير غسانة وبدأوا في قصف بروقين وكفر الديك بالمدفعية الى أن تسلل عائداً الى القرية، ومنها الى عابود ومنها الى يافا للعلاج.فالسلطة للتركي.
الآن ثمة قوات احتلالية كثيرة تعيث فساداً وقتلاً في العالم العربي من ليبيا حتى العراق مروراً بمصر واليمن وسوريا، فالأجنبي له اليد العليا لأنه مدعوم اما من دول كتركيا وأميركا.. أو من ايران ولا صحة أن هؤلاء جاؤوا لتحرير أو لدعم الشعوب بل لتدميرها ونهبها واذلالها.. ومن استعان بهم فهو ذليل ومن قاومهم فهو يرفض الذل.