كنت قد كتبت مقالا" بعنوان (أول الحرية ...السويد) شكرت فيه مملكة السويد على موقفها الداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني .

هذا الموقف المساند للحق والعدالة والداعم للحرية وللسلام جاء من السويد ...مملكة السويد .

ومملكة السويد أول دولة أوروبية إعترفت بدولة فلسطين على  الأراضي المحتلة عام 1967 حيث شكل هذا الإعتراف موقفاً متقدماً وشجاعاً بالمقارنة مع مواقف الدول الأوروبية الداعمــــة لنا .

إعتراف مملكة السويد بفلسطين أربك إسرائيل وجعل الوزير الإسرائيلي الأوقح في تاريخ وزراء الخارجية في العالم (ليبرمان) يتهجم على السويد بطريقة وقحة تعبر عن طبيعة عدوانية الساسة في إسرائيل .

مع كل الضغوطات لم تتراجع السويد ملكا" وحكومة وشعبا" عن مساندة الحق والعدالة ودعم فلسطين .

قلنا يومها (أول الحرية ..السويد) وقال شعبنا الوفي (شكرا" للسويد ) وقام الرئيس الفلسطيني الأخ محمود عباس بزيارة مملكة السويد لشكرها على موقفها الداعم لنا .

في تلك الزيارة بدأت حكاية رد الجميـــل لمملكة السويد على موقفها المميز والداعم لشعبنا وحقوقنا ودولتنا الفلسطينية.

حيث تم إبلاغ الرئيس أبو مازن بوجود مختطفين سويدين في سوريا  ومنذ تلك اللحظة وجه الرئيس محمود عباس بالتعامل مع هذا الملف حيث من الواجب مساعدة الأصدقاء في السويد وبالعمل على حل مشكلة المختطفين وبالطبع صدر التكليف لرجال فلسطين من أبناء المخابرات العامة الفلسطينية بقيادة الأخ اللواء ماجد فرج ...هذا الرجل الذي يعمل بصمت  وإخلاص .

صدرت الأوامر في داخل الجهاز  فتحرك الرجال  ..الرجال المخلصون لفلسطين ...تحرك المختصّون  بهذا النوع من المهام وبالطبع منهم العارف بأصول عملـــــه ودورة لما فيه الصالح الوطني وبالطبع  فأٌنجزت المهمة وتم إعادة المختطفين الى أهاليهم سالمين .

أنجز المهمة رجال المخابرات العامة الفلسطينية ...وتعاون معهم إخوتهم من الرجال من أبناء جهاز المخابرات العامة الأردنية  وتمت المهمــــــة  على أكمل وجه .

هذا الإنجاز الفلسطيني ليس غريبا" عن أبناء المخابرات العـــامة ...فهم إمتداد لمدرسة أمنية وطنية وثورية نعتز بهــــا كيف لا وهم إمتداد لمدرسة الشهيد القائد صلاح خلف (أبو أياد) والشهيد هايل عبدالحميد (أبو الهول) والشهيد علي حسن سلامة رجل المهمات الصعبة .

رد الجميل إمتداد للثورة وبمنطق الثورة أنجز أبناء المخابرات العامــــة المهمة .

حتما" كان لموقف السويد الداعم لفلسطين أثر هــــام في إقناع الخاطفين بضرورة رد الجميل ...وفعلا" تم إعادة المختطفين الى أهاليهم ووطنهم دون أن يتم دفع أي أموال  في واحدة من العمليات النظيفة كما تم وصفها .

رد الجميل لمملكة السويد تعبير عن وفــــاء فلسطيني يجب أن نحافظ عليه ونفاخر به .

في النهاية نتوجه بالتحية الى رجــــــــــــــــال فلسطين من أبناء المخابرات العامــــة الذين قدموا المثال الحقيقي على قدرة الفلسطيني على العمل والعطاء في أصعب الظروف  فهذا قدرنـــا .

وبكل ثقة أقول بأن الحرية قادمة وزوال الإحتلال حتمي وفلسطين باتت على الخارطة  واقعــا" .

من جديد شكرا" للسويد ومن واجبنا رد الجميل فكانت عملية رد الجميل.