اعتبر الناطق الإعلامى لمركز أسرى فلسطين رياض الأشقر، عدم الالتفات إلى معاناة أكثر من 1200 أسير فلسطيني مريض، في يوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 نيسان/ أبريل من كل عام.
وقال الأشقر إن المجتمع الدولي خصص هذا اليوم من أجل "مضاعفة العمل لحماية صحة الناس في كل أنحاء العالم وعافيتهم، وجعلها أولوية للمنظمات الصحية والعالمية فمن باب أولى أن تتدخل تلك المنظمات لحماية الأسرى المرضى المحرومين من حريتهم وغير قادرين على مساعدة أنفسهم ، الذين يحرمون من أبسط حقوقهم فى تقديم العلاج اللازم لهم، والمتابعة الصحية الدورية لأوضاعهم حتى لا يتسبب التأخير فى الكشف عن إصابتهم بأى أمراض في انعدام الأمل بشفائهم منها".
وأوضح أن نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 18%، وهذه الأمراض تتراوح بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لتقل هؤلاء الأسرى بشكل بطيء، مشيرًا إلى وجود 24 أسيرًا مصابًا بمرض السرطان في سجون الاحتلال، وأخطر الحالات للأسرى: معتصم طالب رداد وشادي جزماوي ويسري عطية المصري ومراد فهمي أبو معيلق.
وأضاف الأشقر أن "الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقية، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم، والاستهتار بحياتهم، بل وإعطائهم أدوية لا تناسب أمراضهم، وكذلك صرف أدوية منتهية الصلاحية لهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور أشعة، لسنوات، ما يفاقم حالتهم الصحية ويصعب شفاءها، إضافة إلى عدم توفير أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك عدم وجود أطباء مناوبين ليلًا لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة".
ولا تقدم كذلك وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى، وفق الأشقر.
وبين الأشقر أن ظروف الاعتقال القاسية تؤدى إلى تزايد معاناة الأسرى المرضى، كما تتسبب لهم فى الأمراض. وتتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، عدا عن ظروف التحقيق المميتة التي تسببت بإعاقات لبعض الأسرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها