بحث وزير الحكم المحلي نايف أبو خلف مع الوزيرة الفرنسية لإصلاح الدولة واللامركزية والوظيفة العامة ماريليز لوبرانشو تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأكدت لوبرانشو، خلال لقائها أبو خلف، في العاصمة الفرنسية باريس، أن هذا اللقاء يعد استكمالا للقاءات والاجتماعات السابقة التي جمعت بين الوزارتين، مشيرة إلى أن وزارة الحكم المحلي الفلسطينية رسمت لنفسها خطوات واضحة الملامح وأصبحت ملموسة على أرض الواقع، ومشاركتهم في زيارة عمل هنا لهو دلالة حقيقية على الاهتمام الفرنسي بالقضية الفلسطينية وأنها تتطلع إلى اليوم الذي تنال فيه فلسطين حريتها كباقي شعوب العالم.
وأعربت لوبرانشو عن دعمها المطلق لوزارة الحكم المحلي والحكومة الفلسطينية، واستعدادها لتقديم كافة أشكال المساعدة ومد يد العون للأصدقاء في فلسطين لمساعدتهم في بناء دولتهم وتحقيق التنمية المحلية المستدامة.
من جهته، قال أبو خلف إن هذا اللقاء يأتي في سياق التأكيد على عمق العلاقة التي تجمع البلدين، والتأكيد على استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارتين في قطاع الحكم المحلي.
وأشار إلى أهم التحديات والعقبات التي تواجه الحكومة يومياً بسبب سياسات الاحتلال وممارساته العنصرية بحق أبناء شعبنا التي تحول دون تحقيق التنمية المحلية.
وأكد أهمية تنفيذ الاتفاقيات في مجالاتها الفنية والتقنية، ونقل الخبرة الفرنسية إلى فلسطين في مجالات اللامركزية والدمج، وبناء قدرات الكادر العامل في الوزارة والهيئات المحلية وغيرها من المجالات.
وبحث الطرفان آليات تنفيذ اتفاقية التعاون اللامركزي، واتفاقية الترتيب الإداري التي وقعت مؤخراً خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى فلسطين، وهدفت إلى وضع ترتيب إداري في مجال الحكم المحلي ودعم فني لصالح الوزارة.
وأشار أبو خلف إلى البدء الفعلي بتنفيذ بنود الاتفاقية، حيث اتفق الطرفان على بدء العمل على تشكيل لجنة فنية لمتابعة تنفيذ بنود هذه الاتفاقية والخروج بخطة عمل خلال المرحلة المقبلة ووضع الأسس والتصور للمراحل المقبلة، والوقوف عن كثب على الواقع لتطوير خطط واستراتيجيات عامة لتطبيقها في المستقبل القريب.
من جانب آخر، بحث الوفد الفلسطيني مع مدير عام وزارة الإصلاح واللامركزية والوظيفة العامة سيرج مورفيه من أجل وضع تصور لتبادل الخبرات بين الطرفين وخاصة في مجال تدريب الكوادر العاملة في الهيئات المحلية وطواقم وزارة الحكم المحلي.
واستعرض مورفيه التجربة الفرنسية في مجال الحكم المحلي وأهم النجاحات التي من الممكن الاستفادة منها، وأهم العقبات والتحديات التي واجهتها الوزارة في مجالات مختلفة من أجل أخذ الدروس والعبر حال نقلها إلى فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها